بغداد-أ ف ب -قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مسلحين قتلوا عصر أمس في شرق بغداد عجوزاً مسيحياً وزوجته، في اعتداء جديد على ابناء هذه الطائفة، على رغم تصريحات المسؤولين المتكررة حول اتخاذ تدابير لحمايتها. واضاف المصدر، رافضا ذكر اسمه، ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل العائلة الكائن في منطقة البلديات في شرق بغداد عند الخامسة، واطلقوا على الزوجين النار، ما ادى الى مقتلهما». ولم يتسن الحصول على مزيد من المعلومات. ويتعرض المسيحيون العراقيون منذ اسابيع لأعمال عنف دامية تدفع العديد منهم الى مغادرة بلدهم، حيث يعيشون منذ بدء المسيحية قبل ألفي عام تقريباً. وفي 31 تشرين الاول (اكتوبر)، اقتحم عدد من المسلحين كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، حيث قتل 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين وسبعة من عناصر قوى الامن. كما لقي ستة من المسيحيين مصرعهم واصيب 33 آخرون في سلسلة اعتداءات في 10 الشهر الجاري. واعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عن الاعتداء على الكنيسة، مؤكدة ان المسيحيين اصبحوا «اهدافاً شرعية». كما قتل ما لايقل عن خمسة اشخاص في منطقة الموصل خلال الاسابيع الماضية. ومنذ عام 2004، تعرضت حوالى 52 كنيسة وديراً لهجمات بالمتفجرات، كما لقي حوالى 900 مسيحي مصرعهم، فضلاً عن اعمال خطف طاولت المئات منهم.