أثارت الخروقات الأمنية الأخيرة في محافظة صلاح الدين مخاوف من اتساع الهجمات الانتحارية في المحافظة، بينما نفت حكومة الأنبار مشاركة القوات الأميركية في عملية عسكرية مرتقبة لتأمين غرب المحافظة. وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين، الشيخ مروان الجبارة ل «الحياة»، أن «التهديدات الأمنية التي تتعرض لها محافظة صلاح الدين مستمرة من قبل تنظيم داعش». وأضاف أن «ما يحصل من خروقات سببه المناطق المحيطة بالمحافظة، لا سيما قضاء الحويجة الخاضع لسيطرة تنظيم داعش منذ 2014». وأكد أن «عدم تحرير تلك المناطق تعرّض المحافظة لعمليات إرهابية، كما حصلت حوادث استهداف حفل زفاف وانفجار شارع الأطباء بعد تسلل انتحاري بسيارة مفخخة من منطقة حصيبه الشرقية المحاذية لمحافظة صلاح الدين». إلى ذلك، كشف مجلس محافظة الأنبار أمس، عن استعدادات لشن عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق عانة وراوة والقائم بعد تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وقال عضو المجلس عذال الفهداوي في تصريح ل «الحياة» إن «القوات الأمنية تستعد لتحرير مناطق الأنبار بعد تحرير الجانب الأيمن من الموصل، كون القطعات الأمنية مستمرة في قتال تنظيم داعش هناك». وأضاف أن «الخطة العسكرية لتحرير مناطق الأنبار تضعها القوات المشتركة حصراً، وهناك استعدادات كبيرة للقوات الأمنية لتحرير ما تبقى من المحافظة». واستبعد إشراك القوات الأميركية في تحرير تلك المناطق». وقال إن «التحالف الدولي يدعم القطعات العسكرية جواً ولا حاجة إلى مشاركة الجيش الأميركي براً، كون قواتنا قادرة على هزيمة داعش». وأعلن الحشد العشائري في الأنبار أمس، مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش» في هجوم في راوة غربي المحافظة. وقال آمر الفوج الثالث، العقيد حسين المعموري، إن «الحشد العشائري تمكّن من قتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش، وإحراق عجلة تابعة لهم بالقرب من دائرة قضاء راوة غرب الأنبار». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية وصول أربع طائرات «أف-16» إلى قاعدة بلد الجوية، موضحة في بيان أن «الطائرات كان في استقبالها قائد القوة الجوية الفريق الركن الطيار أنور حمة أمين». وأشارت الوزارة إلى أن «الطائرات الجديدة ستنضم إلى بقية الطائرات الأخرى ضمن العقد المبرم بين العراق والولايات المتحدة الأميركية».