سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العراق: «داعش» تعدم طفلة في الخامسة.. وصبي يتوفى من الهلع عقب اقتحام الإرهابيين لمنزله العبادي يتعهد بملاحقة مدمّري الآثار.. والقوات العراقية تتقدم من 3 محاور باتجاه تكريت
قال مصدر امني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الانبار بأن تنظيم داعش "أعدم طفلة بعمر خمس سنوات" فيما أشار الى أن طفلا آخر في السادسة من عمره توفي اثر حالة الهلع والخوف التي أصيب بها بعد اقتحام عناصر التنظيم للمجمع الحكومي في ناحية البغدادي غرب الرمادي. وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش أقدموا، اليوم، على إعدام طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات بعد أن تركها ذووها وفروا عقب اقتحام عناصر التنظيم المجمع الحكومي بناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)" وفي سياق متصل أوضح المصدر أن "طفلا آخر في السادسة من عمره توفي نتيجة حالة الهلع والذعر التي أصيب بها بعد اقتحام عناصر داعش للمجمع الحكومي". إلى ذلك جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تأكيده على ملاحقة "كل من سفك قطرة دم أو وارتكب عملا اجراميا تجاه حضارة العراق وارثه"، في اشارة الى تدمير عناصر داعش لمتحف الموصل. وقال لدى افتتاحه المتحف الوطني ببغداد، بعد اعادة تأهيله انه "لا يمثل فقط نتاج حضارة العراقيين بل هو إرث لكل العالم وللإنسانية جمعاء"، مشيرا الى ان "هناك من يحتل الموصل ويدنّس أرض العراق، ويحاول تدمير هذا الإرث الحضاري"، مضيفاً "سنبقى نلاحق هؤلاء على كل قطرة دم سفكوها على أرض العراق، وعلى كل عمل إجرامي ارتكبوه ضد الأقليات وضد الأكثرية أيضاً، وعلى تدميرهم حضارة العراق وإرثه"، بحسب ما ورَد في مقتطفات الكلمة المنشورة على موقعه الرسمي. يذكر ان المتحف الوطني كان مغلقاً منذ أكثر من 12 عاماً إثر تعرض نحو ثلث موجوداته التي تقارب 15 ألف قطعة للنهب بعد الاحتلال الأميركي عام 2003. وتأتي إعادة افتتاحه بعد يومين من نشر تنظيم "داعش" شريطاً مصوراً يظهر تدمير تماثيل وقطع أثرية في الموصل. وقال وكيل وزير السياحة والآثار قيس حسين رشيد "كنا نستعد لإعادة المتحف، وهذا عمل نقوم به منذ أشهر لأنه يجب إعادة افتتاح المتحف أمام الجميع". امنيا، أعلن آمر قوات الرد السريع في صلاح الدين العراقية عن انهيار خط الصد الأول ل (داعش)، بعد تقدم القوات الامنية العراقية نحو مدينة تكريت من ثلاث محاور. وقال المقدم زياد طارق إن القوات الامنية العراقية "تقدمت من ثلاث محاور باتجاه مدينة تكريت بعد أن قطعت امدادات تنظيم داعش للمدينة من محاورها الاربعة خلال عمليات عسكرية امتدت على مدى اسبوع، وهي تشن منذ ليلة أمس هجوماً واسعاً على تكريت لتطهيرها بالكامل من داعش". واضاف أن القوات الامنية والمتطوعين وابناء العشائر تمكنوا من خرق حاجز الصد الاول لعناصر داعش في تكريت عند حدود المدينة، والسيطرة على ناحية الدور ومحاصرة بلدة العلم والعوجة. الى ذلك افاد مصدر أمني بعمليات صلاح الدين، بأن قوات الامن والحشد الشعبي "باتت على مرمى عصا من تحرير ناحية العلم وقضاء الدور". وقال المصدر إن قوات الامن والحشد الشعبي "تمكنت من اختراق دفاعات عصابات داعش الاجرامي في ناحية العلم وقضاء الدور ودفعها للهروب الجماعي من المنطقة، فيما تم قتل واسر العشرات منه". وأضاف أن عشائر جبور العلم "شكلوا نقطة تحول جيدة في العمليات في تلك المناطق بحكم خبرتهم بطبيعة الارض ومداخلها ومخارجها، والتي تم اسنادها بشكل كبير من قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي". وقال متحدث باسم مجلس شيوخ صلاح الدين ان "تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين بات ضعيفا وان عملية التحرير ستكون سريعة ومدوية". وقال مروان ناجي ان "ابناء المحافظة سيلقنون التنظيم درسا" مبينا ان شباب صلاح الدين "تطوعوا لتحرير تكريت وباقي المدن ولن يسمحوا ان تكون مدينتهم مسرحا من جديد لتصفية الحسابات او الصفقات" وكشفت مصادر ل"الرياض" ان القوات الامنية شنت هجوما من المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية، وان قوات النخبة في المحور الشمالي تقدمت باتجاه المدينة بشكل كبير، كذلك في المحور الشرقية وانضمام عشائر الجبور، فيما تجري اشتباكات عنيفة في المحور الجنوبي. واضافت المصادر ان مدينة تكريت محاصرة من كل الجهات، وقد حاول التنظيم نجدة قواته من شمال تكريت باستقدام قوات من مدينة الشرقاط والحويجة الا ان طيران التحالف تصدى ودمر ارتالهم. وفي الانبار أكد مجلس المحافظة أن انسحاب إحدى قطعات الجيش من إحدى مناطق ناحية البغدادي كان "انسحاباً تكتيكياً ولم يكن نقصا بالسلاح كما روجته بعض من وسائل الإعلام"، فيما أشار المجلس إلى مقتل عدد من عناصر "داعش". وقال عضو المجلس عذال الفهداوي إن "قوات الجيش لم تنسحب من ارض المعركة في ناحية البغدادي كما صورها الإعلام وبعض المسؤولين، إنما كان الانسحاب تكتيكا لغرض استبدال قوة أمنية بأخرى وان عملية الاستبدال تأخرت بعض الوقت الأمر الذي استغله عناصر مجاميع داعش الإجرامية للهجوم على ناحية البغدادي غربي الرمادي للحصول على موطئ في مناطق الناحية" وأضاف الفهداوي أن "قوة من المهمات الخاصة بمساندة طيران الجيش تمكنت من قتل جميع عناصر مجاميع داعش الإجرامية المهاجمين". وأوضح الفهداوي أن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد تقدما للقوات الأمنية وأبناء العشائر باتجاه تطهير كافة المناطق المحيطة بالناحية". يذكر ان الهجوم على الناحية اسفر عن "اصابة مدير شرطة ناحية البغدادي العقيد سلام العبيدي بجروح واستشهاد ثلاثة افراد من حمايته في عملية اقتحام وتحرير المجمع السكني خلال اشتباكات من عصابات داعش الارهابية".