حمّل مصدر إيراني الولاياتالمتحدة مسؤولية عواقب أي اشتباك يقع في مضيق هرمز بين القوات الإيرانية والأميركية. أتى ذلك بعدما اتهم قادة في البحرية الأميركية طهران بتهديد الملاحة الدولية، من خلال «الاحتكاك» بسفن حربية تعبر مضيق هرمز، معربين عن خشيتهم من صِدام بين الجانبين. وأكد المصدر ل «الحياة» أن قوارب عسكرية تابعة ل «الحرس الثوري» الإيراني اعترضت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش» التي عبرت مضيق هرمز الثلثاء الماضي، بسبب امتناعها عن التزام القوانين المرعية لعبور السفن في المضيق، ما استدعى توجيه إنذار بوجوب التزام كل السفن العسكرية القوانين الخاصة بالمضائق المائية. وشدد على أن طهران لا تسعى إلى احتكاك مع السفن العسكرية التي تعبر مياه الخليج، مستدركاً أن على هذه السفن، بما فيها الأميركية، الاستجابة لنداءات السلطات البحرية الإيرانية، منبّهاً إلى أن أي اشتباك يقع في المنطقة يعرّض أمنها للخطر. ولفت المصدر إلى أنها ليست المرة الأولى التي «تفتعل» فيها سفن أميركية حوادث مشابهة خلال الشهرين الماضيين، بعد دخولها المياه الإقليمية الإيرانية. وتابع أن طهران لا تريد منع دخول هذه السفن مياه الخليج، بل تطالبها بالتزام القوانين البحرية. وكان قادة في البحرية الأميركية شكوا من اقتراب زوارق هجومية سريعة تابعة ل «الحرس الثوري»، من 5 سفن بقيادة حاملة الطائرات «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش»، لدى دخولها مضيق هرمز الثلثاء الماضي، آتية من المحيط الهندي، للمشاركة في غارات يشنّها التحالف الدولي على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، للمرة الأولى خلال عهد الرئيس دونالد ترامب. وأرسلت حاملة الطائرات مروحيات للتحليق فوق الزوارق الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 متراً منها، والتقط جنود إيرانيون صوراً لها. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الإيرانيين طالبوا الأميركيين بمغادرة المنطقة، على رغم أن البحرية الأميركية وسفينة حربية عُمانية كانتا في مكان قريب، أكدتا أن القافلة كانت في المياه العُمانية. وقال القادة الأميركيون أن الحادث انتهى من دون إطلاق رصاصة واحدة. لكن الأميرال كينيث وايتسيل، قائد المجموعة القتالية الثانية، المرافقة لحاملة الطائرات، علّق قائلاً: «ما لا يعجبني في الأمر أن (القوارب الإيرانية) كانت وسط المياه الدولية (فيما) كان لنا الحق في الوجود هناك، حيث كنا نمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي. كانت تحمل أيضاً أسلحة، تمكّنت كاميرات من كشفها. لدينا معطيات جوية تشير إلى أن (الإيرانيين) ذخّروا كل أسلحتهم». ونفى اتهامات وجّهتها طهران بأن القافلة التي شملت فرقاطة دنماركية ومدمّرة فرنسية، انتهكت مياهها الإقليمية، وسأل في إشارة إلى الإيرانيين: «ما سبب وجودهم في ممرّ دولي، سوى مضايقتنا؟». على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور موسكو في 27 و28 الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «آفاق توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك تنفيذ مشاريع مشتركة كبرى في الطاقة والبنى التحتية للنقل».