لندن، كابول، واشنطن، مونتريال - أ ف ب - اعلن وزير الخارجية وليام هيغ امس، ان موظفة الإغاثة البريطانية ليندا نورغروف التي كان يحتجزها مسلحو «طالبان» في افغانستان، قتلت بقنبلة يدوية ألقاها جندي اميركي اثناء محاولة تحريرها في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. ويتوقع ان يؤدي الإعلان الى مزيد من المعارضة لدور القوات البريطانية في افغانستان وتحالف لندن مع واشنطن في الحرب على الإرهاب. في غضون ذلك، حكمت محكمة عسكرية في الولاياتالمتحدة بالسجن تسعة اشهر على جندي اميركي اعترف بانه اطلق النار على مدنيين افغان. وقررت المحكمة تجريد السرجنت روبرت ستيفنز (25 سنة) من رتبته العسكرية لكنه لم يطرد من الجيش، في اول محاكمة لمتهم في قضية قتل افغان لمجرد اللهو. ودفع الجندي ببراءته من اربع من التهم الخمس التي وجهت اليه بما فيها «اطلاق النار اتجاه» رجال كان يعرف انهم مدنيون وليسوا مقاتلين اعداء. واعترف ايضاً بحيازته قنبلة يدوية في شكل غير قانوني، مؤكداً ان السرجنت كالفن غيبس القائد المفترض لمجموعة الجنود، اعطاه اياها مع نهاية 2009. وفي اطار الاتفاق حول اعترافه، سيدلي الجندي بشهادة ضد جنود آخرين متهمين بجرائم اخطر في افغانستان. وكان الجيش الاميركي اتهم السرجنت ستيفنز بأنه اطلق النار على مدنيين في حقل افغاني في آذار (مارس) وانتهك قواعد عسكرية عدة. ووجهت اتهامات الى حوالى عشرة جنود اميركيين لمهاجمتهم مدنيين افغاناً في بداية العام، وخصوصاً لارتكابهم ثلاث جرائم تم خلالها تشويه جثث الضحايا. في كندا، أعلن مسؤولون ان وزارة الدفاع تجري تحقيقاً في معلومات تفيد بأن وحدة عسكرية اميركية خاصة قتلت رجلاً جريحاً واعزل في افغانستان في كانون الثاني (يناير) 2008. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكندية بيتر ماكاي ان «جهاز التحقيقات الوطني التابع للقوات الكندية يجري تحقيقاً في هذه الادعاءات». وأضاف انه بهدف حماية التحقيق، لن يتم اصدار اي تعليق قبل ان يتم تثبيت اي من التهم. وأفادت قناة «سي بي سي» الكندية ان جندياً سابقاً ذكر انه كان شاهداً على قتل القوات الاميركية الخاصة لرجل جريح وأعزل في كانون الثاني (يناير) 2008. علي صعيد آخر، أعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) امس، مقتل اثنين من جنودها في افغانستان خلال الساعات ال24 الاخيرة بانفجار عبوتين محليتي الصنع، سلاح «طالبان» المفضل، ليرتفع الى 673 عدد القتلى في صفوف العسكريين الاجانب هذا العام. وقتل الجندي الاول الاربعاء في جنوب البلاد والثاني امس، في شرقها، كما ورد في بيان «ايساف» الذي لم يكشف جنسية القتيلين كالعادة. وحتى الآن، يشكل الاميركيون ثلثي الجنود القتلى في صفوف الحلف الاطلسي هذا العام.