واصلت عمليات جني الأرباح النيل من أداء أغلب الأسواق العربية في بداية تداولات اليوم الأربعاء، مع توالي الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، فيما ارتفعت بورصات السعودية ومصر والأردن ليحققوا إرتفاعاً محدوداً. وقادت بورصة دبي تراجعات الأسواق اليوم بنسبة 0.68 في المئة إلى 5050.41 نقطة، فيما تراجع سوق أبو ظبي 0.6 في المئة إلى 5041.08 نقطة. وقال خبير أسواق المال الخليجية لدي الرواد للوساطة عمرو صابر "واصلت المؤشرات الإماراتية تراجعها في ظل غياب المحفزات ما تسبب في تراجع شهية الشراء لدي المستثمرين"، مضيفاً "كانت أسهم العقارات المحرك الرئيسي لهبوط سوق دبي كعادتها، فيما ضغطت أسهم البنوك على أداء سوق أبو ظبي ليواصل تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي". وانخفض مؤشر قطاع العقارات في دبي 0.65 في المئة، مع تراجع سهم "الإتحاد" العقارية 1.97 في المئة و"ديار" 1.8 في المئة و"دريك آند سكل" 1.18 في المئة و"إعمار"، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 0.46 في المئة. وأوقفت إدارة بورصة دبي التعامل على سهم "أرابتك" لحين إنعقاد الجمعية العامة العادية للشركة اليوم للنظر في توزيع أرباح قدرها 40 في المئة من رأس المال على المساهمين، بواقع 10 في المئة نقداً، و 30 في المئة أسهم منحة. وتراجع مؤشر قطاع البنوك في أبو ظبي 0.69 في المئة مع هبوط سهم الإتحاد الوطني 1.91 في المئة وأبو ظبي التجاري 1.51 في المئة وأبو ظبي الإسلامي 1.47 في المئة وسهم بنك الخليج الأول، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنسبة 0.57 في المئة. وواصلت بورصة قطر التراجع للجلسة الخامسة على التوالي مع تزايد مخاوف المستثمرين بعد أنباء عن عزم "مورجان ستانلي" تخفيض الأوزان النسبية لبعض الأسهم مع ترقية البورصة إلى سوق ناشئ في أيار (مايو) القادم. وانخفض المؤشر العام دون 12600 نقطة بنسبة 0.61 في المئة ليبلغ 12550.08 نقطة، مع تزايد وتيرة البيع على أسهم قطاع البنوك. وهبط مؤشر قطاع البنوك 0.41 في المئة، مع تراجع أغلب أسهمه في صدارة التجاري القطري 1.31في المئة و قطر الدولي 0.59 في المئة وقطر الوطني، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 0.42 في المئة. وذكرت تقارير صحافية مؤخراً أن مؤسسة "مورجان ستانلي" المالية لديها نية لتخفيض الأوزان النسبية لنحو أربعة أسهم قطرية بعد الترقية إلى مؤشر الأسواق الناشئة، وهم بنك قطر الوطني وبنك قطر التجاري ومصرف الدوحة وشركة صناعات قطر. وعلى الجانب الآخر، قادت بورصتا السعودية ومصر إرتفاعات الأسواق مع تلقيهما الدعم من الأسهم القيادية. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودي "تاسي" بنسبة 0.28 في المئة إلى 9590.2 نقطة. وجاء الصعود رغم انخفض سهم "سابك"، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 0.06 في المئة إلى 114 ريال، ليقود مؤشر قطاع البتروكيماويات للتراجع 0.09 في المئة. فيما هبط سهم مصرف الراجحي 0.22 في المئة إلى 64.5 ريال ليبلغ أدنى مستوياته منذ نحو شهرين. وفي مصر، صعد المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 0.12 في المئة إلى 8161.86 نقطة بعد تراجع دام 3 جلسات متتالية. وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة: "قدمت الأسهم القيادية في قطاعي الإتصالات والعقارات الدعم اللازمة لصعود السوق المصري في بداية التعاملات". وفى قطاع الإتصالات صعد سهم "أوراسكوم" للإتصالات 3.28 في المئة إلى 1.26 جنيه، و"جلوبال تيليكوم" 1.57 في المئة إلى 5.17 جنيه، والمصرية للإتصالات 1.3 في المئة إلى 14.85 جنيه، أما في قطاع العقارات، زادت أسهم "عامر جروب" 1.76 في المئة و"طلعت مصطفى" 1.13 في المئة و"سوديك" 1 في المئة. وتبدأ شركة "طلعت مصطفى" العقارية اليوم الأربعاء توزيع القسط الأول من الكوبون (الأرباح النقدية) بواقع 0.073 جنيه للسهم على أن يوزع القسط الثاني بنفس القيمة في 30 حزيران (يونيو) القادم. وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول: "أتوقع إستمرار وتيرة الصعود حتى نهاية التعاملات، وقد ينجح المؤشر الرئيسي في تجاوز 8200 نقطة خلال الدقائق القادمة".