تواجه المساعدات الأميركية لإسرائيل وقوف عدد كبير من الأعضاء الجدد في الكونغرس المدعومين حزب "حفلة الشاي" إلى جانب خفضها، رغم الترحيب القوي الذي شهده رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أن نتنياهو لقي ترحيباً حثيثاً من الزعيم المقبل للأكثرية في مجلس النواب الأميركي، النائب الجمهوري إريك كانتور، ومن جمهوريين آخرين جديد في السلطة يتوقون ليكونوا المدافعين الأكثر وفاء عن إسرائيل. لكنها لفتت إلى أن كثيراً من المدعومين من حزب "حفلة الشاي" يدخلون الكونغرس وهم يدعمون سياسات الإنعزالية ومصممون على خفض المساعدات الخارجية الأميركية بغض النظر عن وجهتها. ونقلت عن السناتور الديمقراطي شارلز سكامير الذي التقى نتنياهو في واشنطن قوله "أحد الأشياء الأولى التي يمكن لكانتر أن يفعلها هو ضمان أن يصوّت زملاؤه لمساعدة إسرائيل". واشارت إلى أن سكامر وآخرين يقلقون بأن يصبح دعم إسرائيل في الكونغرس، وهو الذي لطالما كان موضع إخلاص الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، مسيّساً بطريقة ستنتهي بإلحاق الضرر بمصالح إسرائيل. وذكرت أن سياسة الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط أصبحت مسألة حزبية استغلها عدد من الجمهوريين الذين اعتبروا أن الرئيس باراك اوباما اتجه إلى أخذ موقف أكثر تشدداً ضد إسرائيل. وقال النائب الديمقراطي غاري اكيرمان بشأن الضغط الأميركي على إسرائيل بمسائل مثل الاستيطان "كانت المرة الأولى التي ارى فيها إسرائيل تستخدم بطريقة سياسية حزبية". لكن الصحيفة نقلت عن كانتور الذي التقى نتنياهو قوله "اعتقد بشدة أن أمن الولاياتالمتحدة يسير يداً بيد مع أمن إسرائيل.. إن كانت الإدارة تطبق هذا أو لا هي مسألة اخرى، لكن هذا الموقف المعلن للإدارة". وأشارت إلى انه في الناحية الأخرى سيكون هناك، عدا موقف حزب "حفلة الشاي" الداعم لخفض المساعدات لإسرائيل، كثير من الأصوات الجمهورية التي تقف إلى جانب إسرائيل، فرئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المقبل، اليانا روز ليتنن، على الأرجح ستدفع بالإدارة إلى درجة قد تكون اكثر من سلفها الديمقراطي هوارد برمان لتطبيق العقوبات على إيران.