أخفق المنتخب السعودي في إحراز الفوز على المنتخب الكويتي بعد أن أضاع محمد الشلهوب ركلة جزاء قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، ليخرج المنتخبان بتعادل سلبي في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الوحدة في ابين ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى من البطولة الخليجية العشرين. وفي المباراة الثانية، تغلب قطر على اليمن بنتيجة 2-1. كان اليمن هو البادي بالتسجيل عن طريق أكرم حمود، وبعدها استطاع المنتخب القطري تعديل النتيجة والتقدم عن طريق لاعبه جارالله المري، وفي نهاية المباراة تلقى البديل القطري طلال البلوشي البطاقة الحمراء بعد مشاركته بدقائق. ولم يظهر المنتخب السعودي بالأداء الفني المتوقع طوال مجريات الشوط الأول، وبدا الارتباك واضحاً في تحركات لاعبيه بخاصة دفاعاته ولاعبي الوسط، وكان المدير الفني ل «الأخضر» بيسيرو أدخل عنصرين جديدين في التشكيلة الأساسية، إذ أبعد إبراهيم غالب وتيسير الجاسم اللذين شاركا في اللقاء الأول أمام منتخب اليمن، وحلّ بديلاً عنهما معتز الموسى وأحمد عباس، ليكون المنتخب السعودي غير قادر على الوصول إلى مرمى منافسه. وتقاسم المنتخبان السعودي والكويتي نسبة الاستحواذ على الكرة لكن من دون فاعلية أو وصول إلى مرمى نواف الخالدي من الجانب السعودي، في حين كان المنتخب الكويتي الأفضل والأخطر من خلال وصوله إلى مرمى عساف القرني في مناسبتين كادتا أن تسفرا عن هدف على أقل تقدير. وعاب المنتخب السعودي التمرير الخاطئ وعدم القدرة على صناعة اللعب، إلى جانب الاعتماد على مهاجم واحد بوجود مهند عسيري الذي لم يظهر في هذا الشوط لسهولة الرقابة اللصيقة عليه من الدفاعات الكويتية، وشكّلت تحركات فهد العنزي خطورة بالغة على المرمى السعودي لمهارته العالية. وطالب الكويتيون بركلة جزاء بعد احتكاك أسامة المولد بمهاجمهم يوسف ناصر (14). وأهدر المهاجم الكويتي حمد العنزي فرصة هدف مؤكد بعد تلقيه كرة عرضية من وليد علي، ليضعها العنزي سهلة بين يدي حارس المرمى السعودي عساف القرني (31)، ولم يُجد يوسف ناصر التعامل مع الكرة المرسلة من فهد العنزي، إذ صوّب كرة نجح القرني مرة أخرى في صدها (43). ومع بداية الشوط الثاني فرض لاعبو «الأزرق» سيطرتهم الميدانية مستغلين الحذر في النهج الذي عمد إليه المدرب بيسيرو، وهددوا المرمى السعودي في فرص متوالية أنقذ المدافع محمد عيد الموقف في المرة الأولى بإخراج الكرة إلى ركلة زاوية من أمام حمد العنزي، وإبعاد الكرة من جانب أسامة المولد قبل وصولها إلى فهد العنزي في المرة الثانية (45 و47). وأضاع أحمد عباس فرصة سانحة للمنتخب السعودي من كرة وصلته على رأس منطقة ال18 طوح بها عالياً (55)، وسعى السعوديون إلى إعادة الفريق لهويته في مبادلة الهجوم وتنظيم صفوفه بالزج باللاعب عبدالعزيز الدوسري عوضاً عن سلطان النمري (60). وتحسّن أداء لاعبي «الأخضر» كثيراً بعد أن برز محمد الشلهوب في تمريراته وتحركاته على عكس الشوط الأول، لكن لم تدم الأفضلية السعودية طويلاً، إذ أجاد مدرب الكويت غوران التعامل مع مجريات الدقائق المتبقية من الشوط بإشراكه خالد أحمد خلف بدلاً من حمد العنزي (70). وكاد يوسف ناصر أن يسجل هدف السبق للكويت، إلا أنه لم يستغل الكرة الممررة من جراح العتيقي لتصل سهلة إلى الحارس السعودي (72)، وفي المقابل أخفق لاعبو المنتخب السعودي في استغلال الخطأ الذي تحصلوا عليه على رأس منطقة ال18 عندما أعيق أحمد عباس (77). ولعب تيسير الجاسم بدلاً من أحمد عباس (83)، وسيطر السعوديون على مجريات اللعب في الدقائق المتبقية، ومن مرتدة سريعة أهدر البديل خالد خلف فرصة هدف كويتي محقق بعد أن وصلته تمريرة مساعد ندا الساقطة (85). ونجح الحارس الكويتي نواف الخالد في صد ركلة جزاء نفّذها محمد الشلهوب، احتسبها حكم اللقاء الياباني نوغا كيجي جراء تعرّض المهاجم السعودي مهند عسيري لعملية سحب داخل منطقة الجزاء من محمد راشد سند (88).