قال علماء نفس أميركيون إن مواقع التواصل مثل «فايسبوك» و «تويتر» و «بنتريست» جعلت مزيداً من الأشخاص يشعرون بالوحدة. وأفادت دراسة أجراها باحثون في جامعة بيتسبرغ الأميركية بأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يومياً يضاعف احتمالات شعور المستخدمين بالعزلة الاجتماعية. وأضافت أن تعرض المستخدمين لصور مثالية لحياة الآخرين يزيد مشاعر الحقد والغيرة لديهم. ووفق موقع «بي بي سي»، قالت الأستاذة الجامعية إليزابيث ميلر المشاركة في الدراسة: «لا نعرف ما الذي يأتي أولاً، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أم الشعور بالعزلة». وأضافت: «من الممكن أن يكون الشعور بالعزلة جعل المستخدمين الشباب يلوذون بوسائل التواصل الاجتماعي، أو أن استخدامهم هذه المواقع هو الذي أدى بهم إلى الانفصال عن الواقع». وأوضحت الدراسة أن زيادة الوقت الذي يمضيه الأشخاص في استخدام هذه المواقع يقلل التواصل الاجتماعي الفعلي، كما يزيد الشعور بالإقصاء مثلما يحدث في حال مشاهدة صور لأشخاص في احتفال لم يدعَ إليه المستخدم. ويقول الأستاذ الجامعي برايان برايماك: «هذه قضية مهمة وتستدعي الدراسة في ظل الانتشار الكبير للأمراض النفسية بين المراهقين». وأضاف: «الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي لكن الحياة العصرية تفرقنا بدلاً من أن تجمعنا، وفيما تقدم وسائل التواصل فرصاً لملء الفراغ في حياة الأشخاص الاجتماعية، اعتقد أن الدراسة ترى أن تلك الوسائل لا تقدم الحلول التي يسعى إليها مستخدموها». وأجريت الدراسة على 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 19 و32 سنة.