كشفت دراسة حديثة أن مستخدمي تطبيق «سناب تشات» أكثر سعادة ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، ومن ضمنها «فايسبوك». ووجدت الدراسة التي أعدتها جامعة ميتشغان الأميركية ونشرتها صحيفة «هافنغتون بوست» وصحف أخرى، أن «سناب تشات» يجعل مستخدميه أكثر سعادة من تطبيقات أخرى، لامتلاكه خاصية اخفاء الصور والفيديوات المصورة الخاصة بالمستخدم بعد فترة وجيزة تلقائياً. وكشفت الدراسة التي أجريت على 154 طالباً أن «سناب تشات» أكثر متعة وتفاعلاً. وعلى سبيل المثال، عند تحميل صورة على «فايسبوك» قد تبقى الصورة محفوظة، لكن على «سناب تشات» تزول بعد عرضها أو بعد فترة قصيرة من الزمن. وقال معد الدراسة جوزيف باير، إن نتائج الدراسة معقدة قليلاً، لكن «النقطة الاهم في البحث هي توضيح كم أن اللحظات الصغيرة من الحياة اليومية مهمة عندما تشاركها مع الآخرين عبر الانترنت، وهذا ما تقدمه وسائل التقنية الحديثة ومنها سناب تشات»، وهو ما يعطي المستخدم شعوراً جيداً. وأوضح باير أن الدراسة لا تعكس توجه الأميركيين في شكل عام، وانما تعكس شعور طلاب جامعة ميتشغان ازاء تطبيق «سناب تشات»، والذين يتميزون بأنهم صغار في السن وأكثر ثراء، وما إلى ذلك من صفات الجامعيين في الغرب الأوسط لأميركا. لكن دراسات أخرى كشفت أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى إصابة مستخدميها بالتعاسة والاكتئاب، على عكس دراسة جامعة ميتشغان، وذلك من خلال تقويض ثقتهم ببقية المجتمع. وذكرت دراسة أعدت في جامعة سابينزا الايطالية الشهر الماضي بالتعاون مع «معهد الابحاث» في لوكسمبورغ، أن تلك الشبكات تزيد مخاطر تعرّض المستخدمين للسلوكيات الهجومية وخطابات الكراهية، وبالتالي قد تترك آثاراً نفسية سيئة عليهم. وشملت الدراسة بيانات مسحية لخمسين ألف شخص، حول كيفية استخدامهم شبكات التواصل الاجتماعي، ومستويات سعادتهم وثقتهم بأنفسهم. وأوضحت الدراسة أنه في اثناء التحادث عبر الإنترنت مع أشخاص لا نعرفهم، ينغمس الفرد في شكل أكبر في السلوكيات العدوانية والمسيئة، التي تتضمن في كثير من الأحيان مضموناً جدلياً، يقع بين حريّة التعبير والكراهية. وأشارت إلى أنه من شأن خطاب الكراهية أن يزعزع ثقة المستخدم بالآخرين، وبالتالي يترك ضرراً على شعوره بالرفاهية، علماً أن الثقة الاجتماعية تعدّ أحد أبرز العوامل المساعدة في الوصول إلى السعادة. وقال باحثون في جامعة ميسوري - كولومبيا، في شباط (فبراير) الماضي، إن الأشخاص الذين يستخدمون «فايسبوك» لمتابعة أخبار أصدقائهم وإنجازاتهم الناجحة، ومقارنتها بحياتهم الخاصة، يتعرضون للاكتئاب. وأشارت الدراسة إلى أن نشر صور لسيارات أو منازل جديدة أو لرحلات مكلفة قد يثير غيرة الآخرين ويصيبهم بالاكتئاب. في موازاة ذلك، توصلت دراسة أعدتها جامعة ميدوسترن الأميركية، أجريت على 736 طالباً، أن اعطاء اهتمام لما ينشره أصدقاؤك على «فايسبوك» سيكون سيئاً على صحتك النفسية. ووجد الباحثون أن الاستخدام الكثيف ل «فايسبوك» قد يقود إلى الاكتئاب.