الموصل - أ ف ب - أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شقيقين مسيحيين من طائفة السريان الكاثوليك في هجوم مسلح أمس في الموصل، كما لقي مدير مكتب الجوازات في محافظة الأنبار مصرعه بانفجار، فيما قتل احد عناصر الشرطة في بغداد. وقال الرائد فتحي عبد الرزاق من شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا الشقيقين وعد (40 سنة) وسعد حنا (43 سنة) وهما مسيحيان من السريان الكاثوليك». وأشار الى ان «الضحيتين قتلا داخل ورشة لتصليح السيارات في الحي الصناعي»، غرب الموصل وهي منطقة مفتوحة حتى الحدود مع سورية تنشط فيها تنظيمات متطرفة دينياً. وتعرض المسيحيون في العراق خلال الأسابيع الأخيرة الى اعمال عنف دامية دفعت كثيرين منهم الى مغادرة بلدهم، حيث يعيشون منذ بدء المسيحية قبل ألفي عام تقريباً. ويأتي الحادث بعد ثلاثة اسابيع من الاعتداء على كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد حيث قتل 44 من المصلين بالإضافة الى كاهنين وسبعة من عناصر قوى الأمن في 31 تشرين الأول (اكتوبر). كما لقي ستة من المسيحيين مصرعهم وأصيب 33 في سلسلة اعتداءات في العاشر من الشهر الجاري. وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء على الكنيسة مؤكدة ان المسيحيين اصبحوا «اهدافاً شرعية». ومنذ عام 2004، تعرضت حوالى 52 كنيسة وديراً لهجمات بالمتفجرات كما لقي حوالى 900 مسيحي مصرعهم فضلاً عن اعمال خطف طاولت المئات منهم لطلب فدية. وكانت عدد المسيحيين في موئلهم التاريخي يتراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف قبل الاجتياح الأميركي ربيع العام 2003، وفقاً لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الآلاف منهم، كما انتقل بضعة آلاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان. الى ذلك، قال ضابط في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) فضل عدم كشف اسمه، ان «انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب العقيد كريم حميد خنيفر مدير مكتب جوازات الأنبار، ما ادى الى مقتله وإصابة اثنين من حراسه بجروح». وفي بغداد، قتل احد عناصر الشرطة وأصيب ثمانية بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر ان «شرطياً قتل وأصيب خمسة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية في منطقة الكرادة (وسط)». وأضاف ان «ثلاثة اشخاص اصيبوا بانفجار عبوة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية (غرب)».