رحبت قوى سياسية عراقية بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بغداد أول من امس، ودعت إلى استثمارها لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع الرياض وباقي العواصم الخليجية. وقال القيادي في ائتلاف «الوطنية» عبد الكريم عبطان ل «الحياة»، إن «الزيارة جاءت في توقيت مهم لا سيما أن العراق على أبواب إنهاء داعش، وهي خطوة مهمة لإعادة العلاقات العراقية - العربية». وأضاف أن «هناك ضرورة لاستثمار الزيارة وتوسيع التعاون الاقتصادي والمعلوماتي بين البلدين، بما يؤمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان». ولفت إلى أهمية «دعم العراق وعلاقاته بمحيطه العربي والإقليمي وأن تؤخذ مصلحة البلاد في الاعتبار». وأضاف أن «الحاجة باتت ملحة لإعادة ترطيب العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى، وعلى الأطراف كافة إعادة النظر في القطيعة وما تلاها (...) ومن مصلحة العراق العودة إلى البيت العربي عبر التعاون وتوسيع الزيارات وفتح آفاق واسعة». ورحب «المجلس الإسلامي الأعلى»، بزعامة عمار الحكيم بزيارة الجبير، واعتبرها رسالة إيجابية ل «ترميم الوضع المرتبك بين بغدادوالرياض». وقال عضو مجلس شورى المجلس فادي الشمري ل «الحياة»: «ننظر إلى الزيارة بتفاؤل وهي خطوة جيدة في حاجة إلى خطوات أكثر جدية من الطرفين». وأضاف: «نحن ندعم ونساند الحكومة في استثمار هذه الخطوة لتفعيل العلاقات». ودعا القوى السياسية العراقية إلى «تنظيم وترتيب الأوراق الداخلية والتعامل مع هذا الملف وغيره من الملفات الحساسة بشكل أكثر انفتاحاً وجدية وأن تكون هناك خطوات حكومية في هذا الإطار والانفتاح على المصالح الاقتصادية بين البلدين، ونعتقد أن فتح المنفذ الحدودي يعود بمنافع كبيرة على البلدين». وعما تردد عن التحضير لزيارة وفد عراقي الرياض قال الشمري، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد سابقاً أنه سيزور الرياض وأعتقد أن على أجندة الحكومة زيارة قريبة». واعتبرت كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان الزيارة «بادرة إيجابية من الرياض لدعم العراق في حربه على الإرهاب والمساعدة في تركيز النظام الديموقراطي في البلاد». وقالت النائب أشواق الجاف» ل «الحياة»، إن «الأكراد يرحبون بهذه الزيارة لما لها من آثار إيجابية على العراق وعلاقاته مع المحيط العربي والإقليمي».