نفى «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجود مشكلة في العلاقات بين العراق والسعودية، مؤكداً أن «العلاقات تتجه إلى منحى أكثر إيجابية خلال الشهرين المقبلين». إلى ذلك يصل رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي إلى بغداد اليوم في زيارة رسمية هي الثانية لمسؤول عربي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فيما يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيارة العراق مطلع العام المقبل. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط زار بغداد الأحد الماضي وافتتح قنصلية بلده في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لتكون أول قنصلية عربية في الإقليم الكردي، ما اعتبر مؤشراً إلى الإقرار بالوضع الخاص لأكراد العراق. وقال مصدر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ل «الحياة» إن «رئيس الوزراء الأردني سيصطحب معه عدداً من رجال الأعمال وأصحاب الشركات، لتأكيد استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار العراق»، مرجحاً «أن تسفر الزيارة عن إلغاء القيود التي يفرضها الأردن على دخول المواطنين العراقيين وإلغاء شرط حصولهم على تأشيرة». وكشف أن «رئيس الوزراء التركي يعتزم زيارة العراق»، لكنه رفض تحديد موعد الزيارة، مكتفياً بالقول انها «ستكون مطلع الشهر المقبل». واعتبر القيادي في «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي أن «زيارات المسؤولين الإقليميين العرب والمسلمين ليست للتهنئة على تشكيل الحكومة الجديدة، بل لتعزيز العلاقات الثنائية». وقال ل «الحياة» إن «العالم أجمع، لا سيما الدول العربية والإقليمية، بدا متيقناً من رسوخ التجربة العراقية ورسوخ الدولة، لذلك فإنه يريد الانفتاح الكامل عليها، وتبادل الخبرات والمصالح، لا سيما أن العراق بدأ يعود إلى دوره الريادي». وأضاف أن «تشكيل حكومة شراكة وطنية يعد إنجازاً كبيراً للمالكي ولجميع القوى السياسية لأن بعض الدول تقع في مستنقع حروب أهلية لو مرت بأزمات مماثلة». ورأى أن «هذه الزيارات تعد انتصاراً للديبلوماسية والسياسة العراقية، وانتصاراً للقوى السياسية التي شكلت حكومة شراكة بإرادة وطنية استطاعت ان تخمد شرارة الفتنة». وعما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية عن عزم وزير الخارجية المصري زيارة السعودية للتوسط في «ترطيب الأجواء وإعادة العلاقات بين الرياض وبغداد»، أوضح المطلبي أن «العراق لا يحتاج إلى وسيط مع المملكة العربية السعودية لأنها دولة جارة وعلاقتنا بها جيدة»، لافتاً إلى أن «العلاقات بين العراق والسعودية تتجه إلى منحى أكثر إيجابية وأكثر انفتاحاً خلال الشهرين المقبلين». وأكد أنه «لا توجد مشكلة في العلاقة مع المملكة، فهي دولة دعمت العراق ووقفت معه في محنته».