أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اليوم (الأحد) أن الرئيس عمر البشير أمر بالإفراج عن عامل إغاثة تشيخي حكم عليه بالسجن 24 عاماً لإدانته بالتجسس والتحريض على الكراهية. واعتقلت السلطات السودانية بيتر ياسيك البالغ من العمر 53 عاماً في كانون الأول (ديسمبر) 2015 وقضت محكمة الشهر الماضي بسجنه. وأفادت وسائل إعلام تشيخية أن ياسيك «مبشر من كنيسة بروتستانتية صغيرة سافر إلى السودان لمساعدة مسيحيي البلاد». إلا أن السلطات السودانية اتهمته بالدخول بطريقة «غير شرعية» من جنوب السودان قبل أن يتوجه إلى ولاية جنوب كردفان التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومتمردين. وبحسب محاميه، تمت إدانته بالتجسس والتصوير في مناطق عسكرية والتحريض على الكراهية. إلا أن غندور أعلن اليوم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيخي لوبومير زوراليك، أن «الرئيس البشير عفا عن المواطن بيتر ياسيك بسبب العلاقات الجيدة بين السودان وجمهورية التشيخ». وأضاف أن «ياسيك سيرافق وزير الخارجية التشيخي إلى بلده». وكان زوراليك وصل إلى الخرطوم في وقت سابق اليوم للضغط من أجل الإفراج عن مواطنه. وأعرب وزير الخارجية التشيخي عن سعادته «لتمكننا اليوم من إنهاء قضية السيد ياسيك»، مضيفاً أن الخرطوم كانت على يقين أنه «لم تكن لديه أي نية لتقويض» الأمن في السودان. وأفادت منظمة «ريليس انترناشونال» غير الحكومية التي تساعد المسيحيين المضطهدين حول العالم، أن ياسيك اعتقل مع ثلاثة سودانيين بعدما ساعد في تمويل معالجة طالب من إقليم دارفور (غرب السودان) أصيب بحروق أثناء تظاهرة.