تباين أداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع، فارتفعت مؤشرات 3 بورصات وتراجعت مؤشرات 4 بورصات. وارتفعت السوق البحرينية 1.93 في المئة، والقطرية 0.98، والعمانية 0.11، بينما تراجعت السوق الدبيانية 0.46 في المئة، والسعودية 0.24، والظبيانية 0.22، والكويتية 0.22 في المئة. ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليل أسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية شهد مزيداً من التداولات العشوائية خلال الأسبوع، لتسجل عمليات ارتباط وثيقة بالأسهم القيادية وترفع وتيرة المضاربات وعمليات اقتناص للفرص على الأسهم الصغيرة والمتوسطة». وأضاف: «كانت موجات جني الأرباح سجلت ارتفاعاً نتيجة استمرار التداولات العرضية والتي أدت إلى تأجيل قرارات الدخول والشراء من قبل المتعاملين، إضافة إلى عدم الاستقرار الذي سجلته أسواق المال على مستوى المنطقة والعالم». ولفت إلى أن «جلسات التداول لم تحمل أي جديد على مستوى قيمة السيولة المتداولة أو قيمة الحوافز التي أفرزتها التحركات المالية والاقتصادية الكلية والجزئية، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية عند مستويات ترجح استمرار مسارات الضغط والتراجع خلال جلسات التداول المقبلة». ولاحظ السامرائي «استمرار ضغوط سلبية مصدرها تذبذب قيمة السيولة المتداولة وانخفاض مستوياتها خلال عدد من جلسات التداول. ولافت أن إجمالي التحركات الإيجابية والسلبية مضاف إليها حركة النتائج والتوزيعات وتحركات أسواق النفط، لم تنجح في الدفع بدخول سيولة جديدة إلى التداولات اليومية مصدرها الأفراد أو المؤسسات على حد سواء، في حين تركزت التحركات الخاصة بالمحافظ الاستثمارية على زيادة المراكز في الأسهم التشغيلية لاقتناص الفرص والحصول على التوزيعات التي اقترب موعد الإعلان عنها، ودفعت وتيرة النشاط المسجلة المتعاملين من الأفراد إلى العزوف عن ضخ سيولة جديدة نتيجة صعوبة تحديد نقطة الدخول المناسبة للشراء». وأضاف: «سجّلت جلسات التداول تحركات أكثر ارتباطاً بالتطورات والأحداث المحلية في بورصات المنطقة، أكثر من ارتباطها بأداء أسواق المال العالمية، نتيجة انخفاض التأثير السلبي لتحركات أسواق النفط على أداء الأسواق المحلية نظراً الى حالة الاستقرار المسجلة وترجيح الاتجاه للصعود الهامشي على أسعار النفط». وختم السامرائي: «المعطيات القائمة المتعلقة بالأداء المالي والاقتصادي ما زالت تعكس مؤشرات سلبية للفرص الاستثمارية التي تنتجها كماً ونوعاً، إذ تسجل فرص الاستثمار تراجعاً ملموساً نتيجة ارتفاع مستوى الأخطار المصاحبة وحالات عدم التأكد التي تحيط بقرارات الاستثمار خلال الفترة الحالية، مضافاً إليها طبيعة التوجهات الرسمية والتي أصبحت تميل إلى ترشيد الإنفاق العام والاتجاه نحو تحديد الأولويات بعناية». السعودية ودبي وأبو ظبي وسجلت السوق السعودية تراجعاً في أدائها خلال تداولات الأسبوع، إذ تراجع المؤشر العام 16.68 نقطة أو 0.24 في المئة، ليقفل عند 7046.17 نقطة، وسط ارتفاع حجم التداولات وانخفاض قيمتها. وتداول المستثمرون 3.6 مليون سهم ب197.5 مليون ريال (52.5 مليون دولار). وواصلت السوق الدبيانية تراجعها بضغط قاده قطاع المصارف الذي تأثر بتراجع الكثير من الأسهم المدرجة فيه. وتراجع مؤشر السوق العام 16.85 نقطة أو 0.46 في المئة ليقفل عند 3633.91 نقطة، كما تراجعت أحجام وقيم التعاملات بعدما تداول المستثمرون 2.14 بليون سهم ب2.68 بليون درهم (735.1 مليون دولار). وتراجعت السوق الظبيانية بضغط قاده قطاع الطاقة، ليهبط المؤشر العام 10.18 نقطة أو 0.22 في المئة ويقفل عند 4653.39 نقطة. وتداول المستثمرون 738.2 مليون سهم ب1.1 بليون درهم. الكويت وقطر وسجلت السوق الكويتية ضعفاً في أدائها في ظل تراجع مؤشرات الأحجام وقيمة السيولة. وتراجع المؤشر العام 14.71 نقطة أو 0.22 في المئة ليقفل عند 6809.78 نقطة. وانخفض حجم التداول وقيمته 35.95 و35 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 1.82 بليون سهم ب186.86 مليون دينار (612.3 مليون دولار). وارتفعت السوق القطرية وسط تباين ارتفاع مؤشرات السيولة والحجم. وصعد المؤشر العام إلى 10925.4 نقطة، بمقدار 106.1 نقطة أو 0.98 في المئة. وارتفعت أحجام التداولات وقيمتها 55.9 و55.3 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 56.6 مليون سهم ب2.08 بليون ريال (576.7 مليون دولار). البحرين وعُمان وسجلت السوق البحرينية ارتفاعاً وسط دعم شبه جماعي من قطاعاتها قادها قطاع المصارف التجارية. وارتفع المؤشر 25.6 نقطة أو 1.93 في المئة ليقفل عند 1349.31 نقطة، بينما تراجع حجم التداولات وقيمتها 22.63 و34.52 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 18 مليون سهم ب3.7 مليون دينار (9.8 مليون دولار) في 405 صفقات. وانتعشت السوق العمانية بدعم من قطاعي المال والصناعة وسط ارتفاع لمؤشرات السيولة والحجم. وأقفل مؤشر السوق العام عند 5849.53 نقطة، بارتفاع 6.41 نقطة أو 0.11 في المئة. وزاد حجم التداول وقيمته 17.10 و42.71 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 135 مليون سهم ب28.7 مليون ريال (75.3 مليون دولار) في 5171 صفقة.