أكّد قائد نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي واين روني اليوم (الخميس) بقاءه في صفوف ناديه، بعد تقارير صحافية لاسيما هذا الأسبوع، رجحت بقوة إمكان انتقاله إلى أحد أندية الدوري الصيني الممتاز. وكانت تقارير صحافية بريطانية أفادت بأنّ وكيل اللاعب بول سترتفورد زار الصين وأجرى مباحثات مع بعض الأندية المهتمة بضم اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، وبإغراءات مالية كبرى كتلك التي ساهمت في جذب نجوم إلى الأندية الصينية مؤخراً. وأصدر روني بياناً جاء فيه "على الرغم من الإهتمام الذي أظهرته أندية أخرى وأنا ممتن لذلك، أريد أن أضع حداً لكل التكهنات التي صدرت مؤخراً لأؤكد بقائي في صفوف مانشستر يونايتد". أضاف "آمل في ان اساهم بشكل كبير في مساعدة الفريق في كفاحه على أربع جبهات"، في إشارة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس إنكلترا وكأس الرابطة المحلية والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". واعتبر أنّ النادي الإنكليزي يختبر حالياً "لحظات مثيرة وأريد الإستمرار بأن أكون جزءاً منه". وكانت التقارير أشارت إلى إمكان انتقال روني، قائد الفريق والمنتخب الإنكليزي، إلى الصين مقابل راتب قد يصل إلى مليون دولار أسبوعياً، ما يجعل منه اللاعب الأعلى راتباً في العالم. ويقفل باب الإنتقالات في الدوري الصيني في 28 شباط (فبراير). وما زاد من تواتر تقارير الإنتقال، رفض مدرّب النادي البرتغالي جوزيه مورينيو الجزم ببقاء روني في صفوف "الشياطين الحمر". ولدى سؤال مورينيو عن هذا الأمر في مؤتمر صحافي قبل خوض فريقه مباراته ضد سانت إتيان الفرنسي في الدوري الأوروبي قال "يجب توجيه السؤال إليه (روني)، لا أستطيع الجزم ببقائه كما لا أستطيع الجزم باستمراري في منصبي الأسبوع المقبل وبالتالي كيف أستطيع أن أؤكد بقاء أي لاعب الموسم المقبل". وكان روني فقد إلى حدّ كبير مركزه الأساسي في تشكيلة يونايتد منذ قدوم مورينيو مطلع هذا الموسم. ودخل اللاعب الأشقر السجلات التاريخية للنادي في كانون الثاني (يناير)، عندما أصبح أفضل هدّاف في تاريخه مع 250 هدفاً. ولم يخف مورينيو رغبته ببقاء روني في النادي الذي انضم إليه عام 2004، وكان يبلغ حينها 18 عاماً، قائلاً "لا يمكنني أن أدفع أو أقوم بدفع أسطورة في هذا النادي نحو مصير آخر. السؤال يجب أن يطرح على روني إذا كان يريد الإستمرار في الفريق من عدمه وليس إلي لأنه بالنسبة لي فأنا سعيد بوجوده هنا ولا أريده أن يرحل". وأحرز روني مع مانشستر لقب الدوري الإنكلزي الممتاز خمس مرات، ودوري أبطال أوروبا في 2008. وكان يمكن للإنتقال إلى الدوري الصيني أو الأميركي أن يحول دون منحه فرصة الدفاع عن ألوان منتخب بلاده في كأس العالم 2018 في روسيا، وحرماه فرصة الإنفراد بالرقم القياسي المحلي لعدد المباريات الدولية في صفوف منتخب بلاده. ويرتبط روني بعقد مع النادي الإنكليزي حتى منتصف سنة 2018. وخاض اللاعب 119 مباراة دولية وسجّل 53 هدفاً (رقم قياسي لمنتخب بلاده)، أمّا الرقم القياسي في صفوف منتخب إنكلترا فيحمله الحارس بيتر شيلتون (125 مباراة). وأعرب روني سابقاً عن نيته اعتزال اللعب دولياً بعد مونديال 2018.