يأمل باريس سان جرمان المنتشي من انجازه الأوروبي الأخير، استعادة توازنه محلياً، عندما يخوض كلاسيكو الدوري الفرنسي لكرة القدم على أرض غريمه مرسيليا، الأحد في ختام المرحلة السابعة والعشرين. وقدّم سان جرمان الاسبوع الماضي لوحة كروية رائعة اسقط فيها برشلونة الإسباني برباعية نظيفة في العاصمة باريس، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. لكن فريق المدرب الإسباني اوناي ايمري ما لبث أن تعادل على ارضه مع تولوز الثامن من دون أهداف في الجولة الأخيرة من الدوري، فعجز عن تقليص الفارق مع موناكو المتصدر إلى نقطة. وفي ظل حماوة المباراة، منعت شرطة بوش-دو-رون جماهير سان جرمان من حضور المباراة في ملعب "فيلودروم" على البحر المتوسط "بسبب وجود خطر كبير" يهدد النظام العام. وهذه ليست اول مرة تمنع جماهير من مشاهدة مباراة في ملعب فيلودروم، ففي ايلول (سبتمبر) الماضي حرمت جماهير ليون من القدوم ايضاً بسبب الحساسية بين الفريقين. وجاء هذا القرار بعد تطبيق النادي الباريسي سياسة استيعابية تجاه المشجعين المتعصبين في النادي. إذ على الرغم من معارضة السلطات، لم تسجل عودة بعض الاولتراس منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي أيّ مشاكل. ويتوقع أن تمتلىء مدرجات الملعب بحضور أكثر 62 ألف متفرج، وهو الكلاسيكو الأول في عهد الأميركي فرانك ماكورت المالك الجديد لمرسيليا. واستعدّ مرسيليا سادس الترتيب بفارق 20 نقطة عن الصدارة، بفوزه على رين 2-صفر في المرحلة السابقة، علماً بأن نتائجه متقلبة ففاز 3 مرات وخسر 3 مرات في مبارياته الست الأخيرة. ويعيش مرسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي احرز لقب دوري أبطال أوروبا في 1993، حقبة جديدة وقد تعاقد مع المدير الرياضي السابق لبرشلونة الإسباني اندوني زوبيزاريتا ليلعب دوراً مماثلاً للذي قام به مع الفريق الكاتالوني. واشاد زوبيزاريتا بمدرب الفريق رودي غارسيا الذي وصل إلى الفريق في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي: "ليس سهلاً أن تصل منتصف الموسم، وتتعامل مع التشكيلة الموجودة.. اصبح الفريق اكثر تنظيماً معه ويملك رؤية واضحة في طريقة اللعب". ويبحث موناكو المتصدر بفارق 3 نقاط عن سان جرمان ونيس، عن تعويض تعادله الأخير على أرض باستيا 1-1، عندما يحل على غانغان التاسع السبت. وقدّم موناكو نفسه بشكل كبير على الساحة الأوروبية منتصف الأسبوع، عندما تقدّم على مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي 2-1 وكاد يعززه إلى 3-1 لولا اهدار هدّافه الكولومبي راداميل فالكاو ركلة جزاء، قبل أن يخسر 3-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وكشف لاعبو المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، عن نزعة هجومية رائعة، ذكرت بمباراة سان جرمان مع برشلونة، إذ افلت سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا من خسارة مؤكدة لولا تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق. وستكون الفرصة متاحة لنيس في الالتحاق موقتاً بموناكو، عندما يستقبل مونبلييه الحادي عشر مساء الجمعة. وعرف نيس تراجعاً في النتائج بعد بداية موسم صاروخية، إذ خسر 11 نقطة في مبارياته الثماني الأخيرة. وشهد فوز الفريق الجنوبي الأخير على لوريان 1-صفر طرد مهاجمه الإيطالي المشاكس ماريو بالوتيلي. كما اصطدم المدرب السويسري لوسيان فافر مع مدرب الحراس ليونيل ليتيزي. وخفف فافر من أهمية المواجهة مع الحارس الدولي السابق: "نحن عائلة... الأمر ليس خطيراً. لا نخوض الحرب هنا". من جهته، عبّر لاعب الوسط المغربي الدولي يونس بلهندة المعار من دينامو كييف الأوكراني عن رغبته بمتابعة مشواره مع نيس: "أنا مرتاح هنا. الاطار جميل. النادي طموح وينمو. الصيف المقبل، سيحصل النادي على مركز تدريبي جديد. هناك كل مقومات النجاح. اعتقد أن المدراء سيناقشون الأمر مع دينامو". ويبلغ خيار شراء عقد بلهندة، صاحب 3 اهداف وتمريرة حاسمة في 20 مشاركة، 9 ملايين يورو وفق مصدر قريب من الملف. وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة نانت مع ديجون، والسبت انجيه مع باستيا، ونانسي مع تولوز، وليل مع بوردو، ورين مع لوريان، والأحد سانت اتيان مع كاين، وليون مع ميتز.