يباشر 13مركز شرطة نشرتها وزارة الداخلية في مشعر منى البلاغات الجنائية وتقديم الدعم للحجاج من خلال 468 ضابطاً وفرداً من المختصين في العمل الجنائي من جميع مناطق البلاد. وأكد قائد مراكز الشرط في مشعر منى العقيد مبارك عبدالرحمن الموينع حرص وزارة الداخلية على تقديم الدعم والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام وتسهيل إجراءاتهم من خلال نشر المراكز المدعمة بخبرات 648 ضباطاً وأفراداً مختصين في العمل الجنائي للنظر في البلاغات الجنائية التي ترد إليها وتقديم الدعم لحجاج بيت الله الحرام. وقال ل «الحياة»: «تتولى المراكز استقبال البلاغات والوقوف على القضايا ورفع الآثار والبصمات من خلال وحدة الأدلة الجنائية وإعداد تقرير أمني عن المضبوطين في ما إذا كانت لديهم سوابق جنائية من عدمها». وأشار العقيد الموينع إلى أنه وفي أسرع إجراء أمني وقضائي على المستوى العالمي من خلال هذه المراكز يتم التحقيق في القضايا التي تردها والإحالة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وتحويل الجناة إلى القضاء لبتها وإصدار الحكم الشرعي خلال ساعتين في غالبية القضايا المعتادة التي تستقبلها، إذ يوجد في كل مركز عضو من هيئة التحقيق والادعاء العام وقاض لمباشرة القضايا البسيطة وبتها. وأوضح العقيد الموينع أن المراكز المذكورة استقبلت خلال اليومين الماضيين جملة من القضايا الجنائية البسيطة التي لم تزد على نسبة الفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أنها تعد من القضايا المعتادة المتمثلة في النشل والمشادات البسيطة بين الحجاج وحالات الوفاة الطبيعية، إذ يتم نقل حالات الوفاة التي تثبت معاينة وتقرير الأدلة الجنائية عدم وجود شبهة جنائية فيها من خلال «الشرشورة» التي تتواجد في المراكز المزودة بسيارات مجهزة لنقل المتوفين وفاة طبيعية حفاظاً على كرامتهم. وأضاف: «هناك تنسيق مع غرفة القيادة والسيطرة التي تستقبل منها البلاغات من خلال مراقبة أماكن الحشود ومراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة، إضافة إلى تواصل المراكز مع رجال الأمن الميدانيين ورجال التحريات والبحث الجنائي والأمن السري لمكافحة محاولات النشل والتحرش».