نجح مركز التكامل التنموي في إمارة منطقة مكةالمكرمة خلال العام الماضي في إعادة 24 مشروعاً متعثراً في مدن المنطقة ومحافظاتها إلى العمل، معالجاً جميع المعوقات التي واجهت تنفيذها. وأكد مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف على مركز التكامل التنموي الدكتور سعد مارق، أن المركز بذل خلال العام الماضي جهوداً مكثفة في دفع عجلة التنمية في المنطقة، مبيناً أن المشاريع ال 24 التي عمل المركز على تحريرها وحل مشكلاتها خلال العام الماضي، شملت مشاريع تنموية كبرى في مجالات خدمية مختلفة. وأفاد أن للمركز دوراً بارزاً في إعادة المشاريع التنموية في المنطقة للمسار الصحيح، وتشجيع وتفعيل المبادرات من رجال الأعمال للمشاريع الجديدة في منطقة مكةالمكرمة عموماً، والريادية بصفة خاصة، ومتابعتها والعمل على حل المشكلات التي تواجه تنفيذها. وأشار إلى أن المركز يتطلع في استراتيجيته للسنة المقبلة إلى تحقيق محاور وأهداف رئيسة، تتمثل في التأثير الإيجابي في متابعة تنفيذ المشاريع للوصول إلى التنفيذ الفعلي، وذلك عبر تحديد الهدف والوقت لكل مشروع، وتذليل العقبات، والمساعدة في تجاوزها مع الجهات الحكومية، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. وبيّن أن المركز يعمل على تشجيع الاستثمار، من خلال اقتراح عدد من الفرص الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص، ومتابعة دراستها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى نقل مبادرات رجال الأعمال المقدمة حالياً للمركز إلى التنفيذ عبر تحديد الهدف والوقت لكل مبادرة. وكان مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على مركز التكامل التنموي الدكتور سعد بن محمد مارق، أوضح أن فكرة إنشاء المركز جاءت من أمير المنطقة دعماً للمشاريع الريادية وتعزيزاً لبيئة الاستثمار في المنطقة، وتمت الاستعانة ببيت خبرة متخصص، لدراسة التجارب الدولية في هذا المجال، ووضع الأسس والأهداف الاستراتيجية للمركز، وإيجاد فُرَص حقيقية تتيح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية، ليخفف العبء عن كاهل الدولة، ويُسهم في سرعة تنفيذ تلك المشاريع. وقال مارق: «يضم مركز التكامل التنموي نخبة من الكوادر الفنية والإدارية الشابة، وهي نتاج توجيه أمير المنطقة بالاعتماد على الشباب السعودي ممن لديهم الخبرة والتأهيل العلمي العالي في إدارة المشاريع، ويتحلّون أيضاً بروح المبادرة والقدرة على تجاوز المعوقات، الأمر الذي أسهم في رفع مستوى العمل والإنتاجية بالمركز». وأضاف أنه تمت الاستعانة بخبراء ومهندسين أسهموا في إيجاد حلول ابتكارية لتنفيذ المشاريع، خصوصاً المتعثرة، وإعادة عجلة العمل فيها للدوران من جديد. وذكر المشرف على مركز التكامل أن المركز بعد تشكيل هيئته الاستشارية يعمل على تسهيل إجراءات الاستثمارات أمام رجال الأعمال الراغبين في المشاركة بالتنمية، تلاها تأسيس وحدة في المركز فيها ممثلون عن القطاعات الحكومية، ويشكلون غرفة عمليات تربط مركز التكامل التنموي بالجهات المختلفة، وذلك بهدف تذليل العقبات أمام المستثمرين وتسهيل إجراءاتهم. ولفت إلى أن هذه الخطوات العملية أثمرت عن التواصل مع الجهات ذات العلاقة بالمشاريع في المنطقة والجهات الخدَمية، وتم تذليل الكثير من المعوقات التي كانت تواجه بعض المشاريع، فتحولت من متعثرة إلى مشاريع متحركة يجري العمل على استكمال تنفيذها. افتتاح مركز حي المتنزهات النموذجي في جدة يفتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل اليوم مركز حي المتنزهات النموذجي، التابع لجمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة، بوصفه أول مركز حي نموذجي على مستوى المملكة. وأكد بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة أهمية وجود مراكز أحياء نموذجية تخدم الشبان والفتيات والأسر داخل الأحياء، وتحقيقاً ل«رؤية المملكة 2030». كما أنه يأتي في إطار المشاريع التنموية التي تسهم في تطوير البيئة الاجتماعية وتقوية الروابط بين سكان الأحياء، مشيراً إلى أن «الجمعية» نظمت ملتقى «مجتمعي مسؤوليتي» تزامناً مع فعاليات مشروع مكة الثقافي «كيف نكون قدوة». من جانبه، بيّن الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة المهندس حسن الزهراني أن المركز يستهدف في المقام الأول الشراكة الاجتماعية وتحقيق رؤية منطقة مكةالمكرمة في بناء الإنسان والمكان، مشيراً إلى أن خدمات المركز ستقدم لجميع المستفيدين. وأفاد بأن إنشاء المراكز النموذجية يعد إنجازاً اجتماعياً في تطبيق مفهوم الاستثمار الاجتماعي المعتمد على أساليب التشغيل الذاتي في عمل مراكز الأحياء، بمشاركة سكان الأحياء، بدءاً من وضع الأهداف والمعايير، وصولاً إلى المشاركة في تصاميم المراكز النموذجية، بما يتيح المجال لتنفيذ برامج ومناشط المراكز. وبيّن الزهراني أن عدد مراكز الأحياء في محافظة جدة بلغ 30، منها 18 للرجال، و10 نسائية، في حين أن الأخرى منتجة، بينما بلغ عدد المستفيدين من تلك البرامج أكثر من 557 ألفاً خلال العام الماضي، كما أسهمت الجمعية في توظيف ثمانية آلاف شاب وفتاة، بالتعاون مع القطاع الخاص ومكتب العمل في جدة، فضلاً عن إسهامها في تدريب نحو 1.500 شاب وفتاة في برامج عدة. يذكر أن جمعية مراكز الأحياء نفذت برامج رئيسة، مثل: «جاري» و«نادينا» و«تمكين» و«إمكان» و«أخلاقي» و«سلامتك»، شملت جميعها أنشطة وفعاليات، إذ إنها تهدف إلى غرس القيم التي تسهم في بناء الإنسان القوي الأمين، وتعمل على تحقيق رسالة اجتماعية تتمثل بإحداث تغيير اجتماعي في أسلوب حياة الأسرة، بما يعزز دورها في المجتمع.