تضخ 20 ألف شجرة موز إنتاجها خلال «مهرجان الموز والكادي» الذي يقام في قرية ذي عين التراثية في المخواة غداً (الثلثاء)، ويستمر على مدار يومين. ويصنف الموز المعروض في المهرجان الذي تنظمه الجمعية التعاونية، إلى ثلاث فئات: عناقيد الموز البكر الناضج، والمعد هدايا، والعناقيد. غير أن المهرجان الذي تقام نسخته الخامسة برعاية أمير منطقة الباحة مشاري بن سعود، لا يقتصر على عرض الموز، فهناك تقطير الكادي والريحان والعسل الذي تشتهر به أيضاً قرية ذي عين التي تستعد للإدراج ضمن قائمة منظمة «يونيسكو» للتراث العالمي. وتتنوع أنشطة المهرجان بين إبراز النماذج المميزة من الأسر المنتجة للموز والكادي، ووضع بصمة مميزة من هذا المهرجان ممزوجة بأنشطة تراثية وثقافية، خصوصاً وأن منطقة الباحة تهدف إلى صناعة جديدة تسهم في جذب شريحة كبيرة من داخل ذي عين وخارجها في فصل الشتاء. وأوضح المشرف على قرية ذي عين التراثية نائب المشرف العام للمهرجان يحيى العمري، أن المهرجان سيشهد تقطير الكادي والريحان، وعرض نباتات نادرة ومعمرة، إلى جانب تعريف الجمهور في تجربة الدكتور أحمد قشاش ومبادرته في تحويل مخلفات الحيوانات إلى الغاز الطبيعي. وبين العمري أن المعرض يشمل ركناً للطبخات العالمية، وجناح للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وآخر للأسر المنتجة، وثالث للفن التشكيلي (عين على ذي عين)، إلى جانب فاعليات عدة وبرامج مصاحبة تخص الأسرة والطفل. وسميت القرية، التي يعود إنشاءها إلى القرن العاشر الهجري، بهذا الاسم نسبة للعين التي تنبع من الجبال، والتي تمتاز بوفرة المياه وعدم انقطاعها، وتنتشر مزارع الموز في القرية والذي يتميز بصغر حجمه وطعمه العسلي، إضافة إلى زراعة الليمون وأنواع الريحان والكادي، وتشتهر القرية أيضاً بجودة الصناعات اليدوية. يذكر أن المعرض في النسخة الماضية ضم 15 جناحاً، تشمل 27 أسرة منتجة تخصصت في بيع الأكلات الشعبية، وأبرزها البر، والسمن، والكادي، والموز، إضافة إلى الأعمال الحرفية من فن الخوصن والحصر، والنسيج، وهدايا المصنوعات اليدوية. وتهدف مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان إلى دعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية، وتحويلها من معالة إلى منتجة تُسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إضافة إلى معرض «دراجتي هويتي»، لتشجيع ممارسة ركوب الدراجات الهوائية والأعمال التطوعية لجميع الفئات العمرية، إلى جانب إقامة معرض مجمع المضحاة، والمدرسة العربية للكوتشنج، ومعرض الشؤون الزراعية في الباحة. وجاءت فكرة المهرجان لما تتمتع به القرية من سمات طبيعية، وبيئية، وتراثية، وثقافية، واجتماعية، واقتصادية، وأيضاً لدعم المنتج الزراعي بالقرية وتسويقه والإسهام في زيادة الجذب السياحي.