غالباً ما يصدّق الأولاد أي شيء يصدر عن الأهل والمدرّسين، لأنهم يعتبرون أن هاتين الجهتين تعرفان كل شيء ولا يمكنهما أن تخطئا، خصوصاً في ما يخص «المعلومات العامة» التي يكتسبها الصغار من خلال تمضية الوقت في المدرسة مع المدرسين وفي البيت مع الأهل. لكن معلومات خاطئة كثيرة نقلت إلينا وما زالت تتناقلها الأجيال، ليس لجهل الأهل أو المعلّمين، ولكن لأنها معلومات شائعة نقلت إليهم ولم يكونوا على دراية بأنها غير صادقة، أقلّه جزئياً. نقل موقع «برايت سايد» بعض أبرز تلك الروايات، أو «الأساطير»، وهنا باقة منها: تقول رواية أولى إن الرسام الهولندي فنسنت فان غوغ قطع أذنه كاملة لأنه كان يعاني اضطراباً عقلياً. أما الحقيقة فتقول إن فان غوغ لم يفقد أذنه كاملة بل الشحمة فقط. وهناك من يقول إن من قطع شحمة أذن الرسام هو صديقه بول غوغان خلال شجار بينهما. وتقول رواية ثانية إن الحرباء تغيّر لون جلدها بهدف إخفاء نفسها أو الاختباء من خطر ما، لكن الحقيقة هي أن ذلك الحيوان الزاحف يغيّر لون جلده وفقاً ل «مزاجه» وللتأقلم مع حرارة الطقس. فعندما يكون حاراً، يصبح لون الحرباء أفتح مما يكون خلال الطقس البارد. وفي رواية ثالثة، يشاع أن كريستوفر كولومبوس هو مكتشف أميركا الشمالية. لكن في الواقع، الفايكنغ هم من اكتشفوا تلك البقعة من الأرض وتحديداً ليف إريكسون الذي استوطن ما يعرف اليوم بكندا. وتفيد رواية رابعة بأن إسحق نيوتن اكتشف قانون الجاذبية بعدما وقعت تفاحة على رأسه. أما الحقيقة فهي أن التفاحة إياها وقعت إلى جانب العالم وليس على رأسه. أما الرواية الخامسة التي أوردها الموقع، فهي حول العالم الأميركي توماس إديسون الذي يقال إنه اخترع المصباح الكهربائي. لكن الحقيقة هي أن أشخاصاً قبل إديسون اكتشفوا المصابيح الكهربائية لكنها لم تكن تضيء باستمرار. فجاء العالم وجمع الاختراعات الموجودة واكتشف كيف يجعل تلك المصابيح تضيء في شكل مستمر. وتقول رواية أخرى إن ألبرت أينشتاين لم يكن مجتهداً في مواد العلوم عندما كان في المدرسة، بينما الحقيقة أن العالم الأميركي الألماني الأصل كان متفوقاً في مادة الحساب، لذلك كان يعتبر أن وجوده في الصف مضيعة للوقت وبالتالي لم يكن يعير شرح المدرّس أهمية.