المحتلة، نيويورك، ويلينغتون - أ ف ب، رويترز - التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في تل ابيب بعد اجتماع الأخير مع وزير الدفاع ايهود باراك والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وصرح مصدر اسرائيلي ان محادثات سليمان مع المسؤولين الاسرائيليين ركزت على قضية توقف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والخطوات الواجب اتخاذها لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ نهاية ايلول (سبتمبر) بعد استئناف اسرائيل الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان سليمان زار الضفة الغربية الاسبوع الماضي برفقة وزير الخارجية احمد ابو الغيط لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي ويلينغتون أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها تعتزم لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي في الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل لدفع محادثات السلام في الشرق الاوسط. وذكرت كلينتون خلال زيارة الى نيوزيلاند انها تعتقد ان المحادثات التي استؤنفت في ايلول الماضي بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستتواصل على رغم امتناع الفلسطينيين عن استئنافها بسبب رفض اسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن نتانياهو انه سيتوجه الى الولاياتالمتحدة خلال عطلة نهاية الاسبوع المقبلة لإجراء محادثات حول عملية السلام في الشرق الاوسط وبحث ضرورة مواجهة الارهاب الدولي. الا ان نتانياهو لن يلتقي الرئيس باراك اوباما الذي سيكون في آسيا في ذلك الوقت. وقالت كلينتون: «اريد ان اؤكد اننا نعمل في شكل دائم مع اصدقائنا الاسرائيليين والفلسطينيين لتحديد طريق الى الأمام في المفاوضات». وتابعت: «انا مقتنعة بأن القادة (الاسرائيليين والفلسطينيين) (...) ملتزمون السعي لتحقيق الحل القائم على دولتين، ومن الواضح ان ذلك لا يمكن ان يتم الا عبر المفاوضات». وأضافت: «لذلك فأنا مهتمة بتحديد الطريق المستقبلي وأعتقد اننا سنتمكن من القيام بذلك». وتتزامن زيارة نتانياهو مع انتهاء مهلة الشهر التي حددها القادة العرب للولايات المتحدة لاقناع اسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان. الا ان نتانياهو رفض تمديد التجميد فيما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواصلة المحادثات مع استمرار اسرائيل في الاستيطان، مما دفع الولاياتالمتحدة للقيام بجهود مكثفة لحل الخلاف. كما تأتي زيارة نتانياهو الى الولاياتالمتحدة بعد ايام من انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في الولاياتالمتحدة الثلثاء وأدت الى سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب وخفضت الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ. وتوقع محللون في القدسالمحتلة ان يؤدي ضعف الحزب الديموقراطي الى تقوية نتانياهو في رفضه المطالب بتجميد الاستيطان. وأعلن فيليب كراولي المتحدث باسم كلينتون قبل ظهور نتائج الانتخابات ان عملية السلام لن تتأثر بنتائج الانتخابات. وقال ان «السياسة الخارجية في الولاياتالمتحدة هي امر يحدده الحزبان في معظم الاوقات، وهدفها خدمة مصالحنا القومية التي لا تتغير من ادارة الى ادارة او من انتخابات الى انتخابات». على صعيد آخر، انتقدت الولاياتالمتحدة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بسبب ما سمته «موقفا متحيزاً وغير متوازن من اسرائيل». وأشاد المبعوث الاميركي ريك بارتون، في جلسة للجمعية العامة لمناقشة تقرير المجلس عن أنشطته خلال ال12 شهراً الماضية، ببعض اعمال المجلس، لكنه قال ان واشنطن ما زالت «تشعر بخيبة أمل جراء الموقف غير المتوازن والمتحيز للمجلس من وضع حقوق الانسان في اسرائيل والاراضي الفلسطينية». وأضاف ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها مساندة قرارات المجلس التي تستهدف اسرائيل. وقال ان هذه القرارات «تحاول نزع الشرعية عن حكومة اسرائيل»، لكنها تغفل ذكر «الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي ترتكبها عن عمد» حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.