كشفت جولة نفذتها «الحياة» أمس (الثلثاء) على صالات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي تمكن رجال الجوازات من ضبط 61 حاجاً من دول مختلفة حاولوا الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج بتأشيرات مزورة وجوازات سفر تحمل أسماء مختلفة لأشخاص كانوا رحّلوا من البلاد في قضايا أمنية أو مخالفة لنظام الإقامة.ونجحت التقنيات الحديثة التي زودت بها منافذ دخول الحجاج التي تم تدريب منسوبي الجوازات للتعامل معها في كشف عمليات تزوير التأشيرات والجوازات، إذ بلغ من تمت إعادتهم من الحجاج نتيجة عدم مطابقة معلومات تأشيراتهم مع بصماتهم حتى يوم أمس 61 حاجاً. وفي هذا الخصوص، ذكر قائد قوة الجوازات في الحج العميد عايض بن تغاليب الحربي أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية تم ربطها بنظام البصمة، الذي يخضع له كل المقبلين إلى المملكة من دون استثناء بمن فيهم الحجاج، مبيناً أن النظام لا يستثني دخول الحجاج الذين سبق أن تم ترحيلهم، عدا من تم ترحيله سابقاً وعاد بتأشيرة حج ووُجد اختلاف في اسمه أو معلوماته فيعاد من حيث أتى. وأضاف: «إن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة شهد هذا العام تشغيل صالة مخصصة لفحص وتدقيق الوثائق الخاصة بالحجاج المشتبه في تزويرها، اشتملت على عدد من المكاتب المخصصة للفحص والتدقيق، وكذلك عدد من الأجهزة المزودة بتقنية حديثة للكشف عن الوثائق المزورة مثل جهاز «tc-c4» وهو جهاز مخصص لفحص الوثائق ومزود بأشعة فوق البنفسجية ويعمل على درس الأحبار في الوثيقة، وكذلك جهاز «vc4+» وجهاز «vc4-I» اللذان يعملان على تكبير حجم صورة الوثيقة لكشف أي إضافة أو كشط في الجواز، إضافة إلى فحص الوثائق للتأكد من وجود السمات الأمنية في الجواز من عدمه، فضلاً عن تشغيل جهاز قارئ الجوازات الآلي الذي يعد من أحدث الأجهزة إذ يحتوي على قاعدة معلومات وبيانات لنماذج الجوازات لعدد كبير من دول العالم تتم من خلاله مطابقة الجواز المشتبه به مع المعلومات الصحيحة المدرجة في الجهاز. وكشف العميد الحربي توقيف أكثر من 1600 مخالف حاولوا المرور عبر مراكز مداخل مكة، فيما تمت إعادة نحو 2900 حاج لا يحملون تصريح حج من المواطنين والمقيمين حتى أمس (الثلثاء). وأشار إلى تدعيم مداخل مكةالمكرمة البالغة 12 مركزاً بعدد كبير من الضباط والأفراد والقوات المساندة بغية ضبط عمليات دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة والتصدي للمخالفين لنظام الإقامة الذين يستغلون مثل هذه المناسبة لأغراض أخرى، مؤكداً أن الجوازات تعيد أي شخص يصل إلى هذه المراكز ولا يحمل تصريح حج، بينما يتم القبض على كل من يحمل حجاجاً من دون تصاريح حج أو مخالفين لنظام الإقامة، إذ سيتم حجز المركبة وتطبيق العقوبة المقررة بحقه التي تصل إلى 10 آلاف ريال على كل شخص يحمله وتتعدد الغرامة بتعدد المخالفات، مشدداً أنه «لا حج من دون تصريح». من جهته، أكد قائد قوة جوازات الحج في مطار الملك عبدالعزيز العقيد خلف الله بن عبيدالله الطويرقي أن موظفين مختصين وذوي كفاءة عالية علمية ومهنية من منسوبي الجوازات يعملون في الصالة الحديثة على مدار الساعة خلال موسم الحج بإشراف من مشرف وحدة مكافحة التزوير في المطار المقدم عبدالرحمن بن سعد الطخيس. وأوضح أن الموظفين في الصالة يعملون على فحص المقبلين من الحجاج من خلال الأجهزة الحديثة يتم بعدها عمل محضر فني إذا تأكدت عملية التزوير ليعاد الحاج بعد اكتمال التحقيقات، مضيفاً أن هذه الإجراءات تأتي من ضمن أحدث التقنيات التي تقدمها الجوازات بتوجيه من مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد.