أكد الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس العراقي جلال طالباني تضامنه مع العراق في مواجهة الإرهاب، فيما شددت السلطات إجراءاتها الأمنية حول الكنائس وفي المطارات، تحسباً لأي طارئ، ورداً على إمهال تنظيم «القاعدة» الكنيسة القبطية ساعة للإفراج عن مسلمات زعم أنهن «أسيرات في سجون أديرة». وأكد مبارك إدانة مصر «لهذا العمل الإجرامي الآثم، وتضامنها مع العراق وشعبه الشقيق في مواجهة قوى الإرهاب». إلى ذلك، قال الأمين العام للحزب الحاكم في مصر صفوت الشريف إنه «يرفض جملة وتفصيلاً الزج باسم مصر في الاعتداءات الإجرامية التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة في الكرادة»، مضيفاً أن «الحزب يعرب عن رفضه لذلك. والشعب المصري بمسلميه وأقباطه شعب واحد في وطن واحد يستظل قيم الوطنية المصرية والمواطنة». وطالب بضرورة التعامل «بحزم مع من يستهدف الوحدة الوطنية أو يقوم بعمل من شأنه تهديد الأمن المصري أو أي تهديد للكنائس المصرية». وبعث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية البابا شنودة الثالث رسالة تعزية إلى الكنيسة السريانية. وأكد في رسالته «حزنه الشديد لوقوع هؤلاء الضحايا الأبرياء»، مبدياً «قلقه على علاقات الود بين أتباع الديانات». وطالب المجتمع الدولي والحكومة العراقية ب «التعاون من أجل عودة الطمأنينة والسلام إلى العراق». في غضون ذلك، عبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن بالغ أسفه ل «العدوان الآثم» على كنيسة سيدة النجاة، وشدد على رفضه التهديد باستهداف الكنائس المصرية. وقال الناطق باسم الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي إن «الدكتور أحمد الطيب تلقى بأسف بالغ وانزعاج شديد نبأ العدوان الآثم من جانب بعض المسلحين على بيت من بيوت العبادة للأخوة المسيحيين في العراق، وأكد أن الإسلام يكفل حرية العبادة ويحرم العدوان على كنائس المسيحيين ودور عبادتهم».