قلب القادسية الطاولة على ضيفه النصر في المواجهة التي جمعتهما أمس لمصلحة الجولة ال16 من دوري «جميل»، ونجح بنو قادس في تحويل تأخرهم بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في مباراة مثيرة جداً في أحداثها بالشوط الثاني، الذي شهد خروج حارس النصر متأثراً بالإصابة بعد نفاد تغييرات المدرب الكرواتي زوران، ما اضطره إلى إشراك محمد السهلاوي في حراسة المرمى، وبذلك يرفع القادسية رصيده النقاطي إلى 16 نقطة بالمركز التاسع، فيما بقي النصر على رصيده السابق 32 نقطة في المركز الثالث. وجاءت البداية لمصلحة الضيوف الذين باغتوا مضيفيهم بهجوم ساحق، وحاولوا في أكثر من مناسبة هز الشباك الحمراء بأسرع وقت، وبعد توغل للمدافع خالد الغامدي إلى منطقة الجزاء نجح في الحصول على ركلة جزاء تقدم لتنفيذها محمد السهلاوي وتصدى لها الحارس فيصل مسرحي (8). وبعدها بدقائق عاد اللاعب ذاته لزيارة شباك مسرحي بعد تمريرة طويلة من الفريدي وصلت إلى السهلاوي الذي صوبها بكل قوة في الشباك الحمراء (14)، تسلم بعد ذلك أصحاب الأرض زمام المبادرة، وتمكنوا من إدراك التعادل بعد خطأ من حارس النصر حسين شيعان الذي مرر الكرة إلى المهاجم البرازيلي بيسمارك، لم يتردد الأخير في وضعها في الشباك (31)، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه استطاع القادسية أن يتقدم بالهدف الثاني عبر رأسية (44). وفي الشوط الثاني، فاجأ حسن العمري الضيوف بهدف ثالث (50)، بعد أن تلقى تمريرة ذكية وتجاوز المدافع قبل أن يسدد على يمين حارس المرمى، ولم تدم فرحة القادسية طويلاً بعد أن نجح محمد عيد في تسجيل الهدف الثاني (55)، ووسط إصرار النصر على العودة إلى نقطة البداية تلقى ضربة موجعة عندما خرج الحارس حسين شيعان مصاباً، والمدرب زوران قد استنفد تغييراته، ما جعله يعيد السهلاوي كحارس مرمى، وعلى رغم نقص النصر العددي وغياب حارس المرمى، إلا أن النصر أكمل قرابة نصف ساعة من دون أن تهتز شباكه، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف في مقابل هدفين للقادسية.