استعاد الهلال صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن رفع رصيده إلى 30 نقطة إثر تغلبه على مضيفه الفيصلي بهدف من دون رد، سجله المهاجم ياسر القحطاني في الرمق الأخير، في مستهل الجولة ال13، فيما ضمد الشباب جراحه بفوز صريح على النصر بهدف من دون رد، فيما خرج القادسية وهجر بالتعادل بهدف لمثله. الشباب - النصر بدت رغبة لاعبي النصر واضحة في افتتاح التسجيل منذ دقائق المباراة الأولى بفضل السيطرة الميدانية والتقدم نحو الخطوط الهجومية، وكاد المهاجم النصراوي محمد السهلاوي أن يفتتح التسجيل، بعد أن تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء من مايغا، صوّبها سهلة في أحضان حارس الشباب محمد العويس (5)، وأهدر محمد حسين فرصة تسجيل هدف السبق ولعب كرة ضعيفة أمام المرمى (14)، وبعد مرور ربع الساعة الأول تحسن أداء صاحب الضيافة وحاول لاعبوه مجاراة لاعبي النصر، وشكل الثنائي حسن معاذ ورافينها جبهة هجومية من الجهة اليمنى، وتصدى حارس النصر حسن شيعان للتهديد الصريح الأول من لاعبي الشباب ومنع هدفاً محققاً من قدم أرسمندي لتعود الكرة إلى مشاري الثمالي، لكن حارس النصر كان في أفضل حالاته (31). ومع مطلع شوط المباراة الثاني أهدر البديل حسن الراهب فرصة تسجيل الهدف الأول (49)، وهدأ رتم المباراة كثيراً وانحصر اللعب بعيداً عن مناطق الخطر، لكثرة التمريرات الخاطئة في منطقة المناورة وعدم فاعلية الكرات العرضية، وفي الدقائق العشر الأخيرة تلقى مهاجم الشباب الأوروغوياني أفونسو كرة في منتصف الملعب توغل بها وراوغ مدافع النصر محمد عيد، وأرسلها أرضية زاحفة في الزاوية البعيدة عن حارس النصر حسن شيعان الذي اكتفى بمشاهدتها وهي تعانق شباكه (80). الفيصلي - الهلال رمى الضيوف بكامل ثقلهم منذ انطلاق صافرة البداية في المناطق الأمامية بحثاً عن هدف التقدم وإبطال أية مفاجأة قد يحدثها صاحب الضيافة، ولم ينجح لاعبو الهلال في فك التكتلات الدفاعية التي اعتمد عليها لاعبو الفيصلي، وجاء التهديد الأول الصريح من كرة حولها إدواردو لإلميدا صوبها الأخير قبل أن تصل للأرض فاعتلت العارضة، وألغى الحكم المساعد الأول هدفاً هلالياً من قدم ديغاو بداعي التسلل قبل نهاية هذا الشوط بدقيقة. وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة تماماً لسابقة، وواصل الهلال بحثه عن افتتاح التسجيل، وأجرى مدرب الهلال اليوناني دونيس تغييره الأول واستغنى عن ألميدا وزج بناصر الشمراني الذي أضاع هدفاً محققاً، وفي الربع ساعة الأخيرة رمى دونيس بآخر أوراقه وأشرك المهاجم ياسر القحطاني واستغنى عن المدافع سعود كريري، وفك البديل ياسر القحطاني كل الطلاسم الدفاعية التي عقدت على مدار 86 دقيقة وحول كرة رأسية داخل المرمى الفيصلي، فاكتفى منصور النجعي بمشاهدتها وهي تعانق شباكه. القادسية - هجر فرض القادسية سيطرته على مجريات الدقائق الأولى من الشوط، إلا أن الفرصة الأخطر كانت لهجر في الدقيقة الثامنة عن طريق محمد الصيعري الذي قاد هجمة مرتدة مارس فيها فنون المراوغة إلا أنه فشل في الأهم وسدد بجوار القائم الأيسر لمرمى القادسية. ولم تمنع تلك الهجمة القدساويين من مواصلة اندفاعهم الهجومي، الذي نتج منه حصولهم على ضربة جزائية في الدقيقة 36 بعد احتكاك بين مدافع هجر عمار الدحيم ومازن أبوشرارة من القادسية تقدم لها المحترف الجزائري فريد ملولي الذي نجح في ترجمتها كهدف أول في المباراة. وفي الشوط الثاني بحث لاعبو هجر عن تعديل النتيجة، وتمكنوا من السيطرة على مجريات اللعب، ورمى مدرب هجر بكل أوراقه الهجومية، إلا أن هذا الضغط قابلته تكتلات دفاعية من أصحاب الضيافة، قبل أن ينجح الضيوف في التعديل بواسطة محمد الصيعري الذي تلقى كرة من ضربة حرة ثابتة حولها برأسه من بين الحصون الدفاعية إلى داخل الشباك القدساوية مع محاولات بائسة من الحارس فيصل مسرحي لإبعادها عن شباكه (70).