حذر الاتحاد الأوروبي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن سياساته الحمائية «ستفشل»، فيما دعاه رئيس مجلس النواب بول راين إلى إلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس في 28 شباط (فبراير) المقبل. وكان مستشار لترامب سعى إلى طمأنة كندا في شأن عزم الرئيس إعادة التفاوض على «اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية» (نافتا)، الذي يضمّ أيضاً الولاياتالمتحدةوالمكسيك. لكن وزير الخارجية المكسيكي إلديفونسو غواخاردو، لوّح بالانسحاب من الاتفاق إذا لم تكن المحادثات في شأن إعادة التفاوض مرضية لبلاده. واعتبر أن المكسيك ستكون في موقف ضعيف خلال المحادثات مع ترامب إذا لم توضح أنها لن تقبل بأي شيء فقط من أجل الحفاظ على الاتفاق. وزاد أن إقناع مواطنيه بالأمر «سيكون مستحيلاً إذا لم تكن له فوائد واضحة بالنسبة إلى المكسيك. ولا معنى للبقاء إذا (كنا سنحصل) على أقلّ مما لدينا». وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للحلف الأطلسي، التزام واشنطن «الثابت» حياله، على رغم أن ترامب كان اعتبره «بائداً». وأجّجت بكينوواشنطن خلافاً في شأن بحر الصين الجنوبي، إذ أكدت الأولى عزمها على «الدفاع عن حقوقها ومصالحها» في البحر المتنازع عليه، بعدما تعهدت الثانية «الدفاع عن المصالح» الأميركية والدولية فيه. إلى ذلك، أعلن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «اتصالات غير مباشرة مع إدارة ترامب ومستشاريه» في شأن احتمال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وأشار إلى «قلق» في هذا الصدد، لافتاً إلى «تشكيل لجنة من منظمة التحرير الفلسطينية وضعت سيناريوات للتعامل مع الوضع في حال نقل السفارة إلى القدس». في بروكسيل، قالت سيسيليا مالمستروم، مفوّضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، إن غالبية البلدان ما زالت تتقاسم الرؤية ذاتها للتجارة المفتوحة والاستثمارات. وأضافت: «تشييد جدار ليس حلاً. يعتمد نجاح الاتحاد الأوروبي على مجتمعاتنا المفتوحة. مَن يعتقدون في القرن الواحد والعشرين بأننا نستطيع أن نصبح عظيمين مجدداً من خلال إعادة بناء حدود وحواجز تجارية وتقييد حرية الناس في الحركة، محكوم عليهم بالفشل». إلى ذلك، أعلن راين، الذي التقى ترامب الإثنين في البيت الأبيض، أنه دعاه إلى إلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونغرس في 28 شباط. وأضاف: «ستكون مناسبة بالنسبة إلى الشعب وممثليه، للاستماع مباشرة إلى الرئيس وهو يكشف رؤيته وبرنامجنا المشترك الطموح». وهذه الدعوة تقليدية للرؤساء الجدد منذ عهد رونالد ريغان عام 1981. وأشار راين إلى أنه «لم يرَ دليلاً» يثبت تأكيد الرئيس الأميركي أن 3-5 ملايين مهاجر غير شرعي في الولاياتالمتحدة صوّتوا في انتخابات الرئاسة ومنحوا المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون تفوّقاً في التصويت الشعبي بنحو 3 ملايين صوت. أتت تصريحات راين بعد ساعات على إعلان ترامب خلال استقباله في البيت الأبيض زعماء الكونغرس، بينهم راين، أنه خسر التصويت الشعبي بسبب اقتراع مهاجرين غير شرعيين. وبعد ساعات على إعلان ترامب أنه مدافع عن البيئة، مشيراً إلى نيله «جوائز» في هذا الصدد، وقّع أمرين تنفيذيَين لإحياء مشروعَين لتشييد خطَين للنفط أثارا جدلاً، واستدرك أن تشييدهما متوقّف على إعادة التفاوض على الأحكام والشروط. في غضون ذلك، أفادت مذكرة لوزارة العدل بأن مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي، سيحتفظ بمنصبه. وكان ترامب انتقد المكتب خلال حملته الانتخابية، بعدما امتنع عن التوصية بتوجيه اتهامات إلى هيلاري كلينتون في شأن استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً خلال توليها حقيبة الخارجية في الولاية الأولى للرئيس السابق باراك أوباما. وثبّت مجلس الشيوخ تعيين مايك بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بغالبية 66 صوتاً في مقابل 32.