قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الأحد) إن على ألمانيا أن تعد نفسها لأوقات صعبة أثناء حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن التجارة الحرة والتعاون بين الولاياتالمتحدة وأوروبا لمكافحة التطرف والإرهاب أمر مهم لبرلين. وكتب شتاينماير، والذي وصف ترامب في آب (أغسطس) الماضي بأنه «داعية الكراهية»، في صحيفة «بيلد»، أن بعض أعضاء الإدارة الأميركية الجديدة يدركون أهمية حلفاء مثل ألمانيا. وقال: «أعلم أننا ينبغي أن نعد أنفسنا لأوقات مضطربة يشوبها الغموض وعدم القدرة على التنبؤ. لكنني مقتنع بأننا سنجد في واشنطن آذاناً صاغية تدرك أنه حتى الدول الكبرى تحتاج إلى حلفاء في هذا العالم». وأثار ترامب حفيظة القادة الألمان بتصريحات منها أن بريطانيا لن تكون آخر دولة تخرج من الاتحاد الأوروبي والتهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك، وتباينت ردود أفعال المسؤولين الألمان بعد تنصيبه. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي كانت تحضر افتتاح متحف خارج برلين أثناء أداء ترامب اليمين الدستورية الجمعة، إنها ستسعى إلى الوصول لحلول وسط مع ترامب في شأن قضايا مثل التبادل التجاري والإنفاق العسكري، وستعمل على الحفاظ على العلاقات المهمة بين أوروبا والولاياتالمتحدة. وقال نائب مركل زيغمار غابريل الجمعة إنه ينبغي أن تستعد ألمانيا لوقت صعب أثناء حكم ترامب، وسيكون على أوروبا صياغة سياسة اقتصادية جديدة تتجه نحو الصين إذا طبق ترامب سياسة حماية تجارية. ومن جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الألمانية رجل يشتبه في علاقته بشاب نمسوي اعتقل في النمسا أول من أمس للاشتباه في أنه متطرف خطط لشن هجوم. وذكر ناطق باسم شرطة مقاطعة شمال الراين-وستفاليا أن الرجل اعتقل أمس في مدينة نيوس الغربية، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه «لتخطيطه لجريمة خطرة تستهدف المقاطعة». ولم يكشف مزيداً من التفاصيل. وقالت مجلة «فوكس» الألمانية في وقت سابق نقلاً عن مصادر قضائية، إن قوة الشرطة الخاصة اقتحمت شقة الرجل للاشتباه في أنه كان يخطط لهجوم يستهدف الشرطة والجيش. وذكرت أنه من المعتقد أن الرجل الذي تم اعتقاله في ألمانيا والشاب (18 عاماً) من أصل الباني الذي اعتقل في فيينا في وقت متاخر من الجمعة، «قاما بتجارب على مواد لصنع متفجرات» في شقق في نيوس. وصادرت الشرطة الألمانية حواسيب وهواتف نقالة من منزل المشتبه فيه، واعتقلت زوجته موقتاً للتحقيق معها. وأوردت المجلة أن الشاب الذي اعتقل في النمسا أبلغ المحققين أنه بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وكشف صلته بمن اعتقل في ألمانيا. ودخلت ألمانيا حال تاهب عالية منذ صدم التونسي انيس العامري حشداً بشاحنة في سوق في برلين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.