وجهت المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، تهمة التحقير لصحافيين ومؤسستين إعلاميتين. وذكرت المحكمة على موقعها الخاص، انه تم استدعاء كرمى محمد تحسين خياط من تلفزيون "الجديد" و شركة تلفزيون "الجديد" للمثول امامها، ووجهت اليهما تهمتي "جريمة التحقير وعرقلة سير العدالة". واستُدعي للحضور كذلك ابراهيم محمد الأمين من صحيفة "الأخبار"، وكذلك شركة "أخبار بيروت"، ووجهت اليهما تهمة جرم التحقير وعرقلة سير العدالة. ولفتت المحكمة على موقعها الى ان شركة تلفزيون "الجديد" وكرمى محمد تحسين الخياط متهمتان بعرقلة سير العدالة عن علم وقصد عبر بثّ ونشر معلومات عن شهود سرّيين مزعومين، اضافة الى عرقلة سير العدالة عن علمٍ وقصد بعدم إزالتهما معلومات عن شهود سريين مزعومين من موقع تلفزيون "الجديد" و موقع قناة تلفزيون "الجديد" على يوتيوب. اما شركة أخبار بيروت، فاتهمت بعرقلة سير العدالة عن علم وقصد من خلال نشر معلومات عن شهود سريّين مزعومين في قضية عياش وآخرين. يشار الى ان سليم عياش هو احد المتهمين الاربعة في قضية اغتيال رفيق الحريري. وأوضح القاضي الناظر في قضايا التحقير في قراره، أنّ نشر أسماء شهود مزعومين قد يشكّل عرقلةً لسير العدالة، لأنّه يقلل من ثقة الشهود الفعليّين. واشارت المحكمة الى ان "هذه التهم تأتي عقب تحقيق في 3 أحداث أجراه صديق المحكمة ستيفان بورغون بناء على طلب من القاضي دايفيد باراغوانث، الناظر في قضايا التحقير، الذي استنتج عقب تلقيه تقارير من صديق المحكمة أنّ هناك أدلّة أوليّة في اثنين من هذه الأحداث تبرّر قيام إجراءات دعوى التحقير". ووفقا للمحكمة يحق للمتهمين أن يختاروا إما المثول أمام المحكمة شخصيًا وإما الظهور امامها بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة. وتقرّر جعل يوم 13 أيار ( مايو) المقبل موعدًا للمثول الاول للمتهمين.