تشهد المجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة بالغابون، حتى الخامس من شباط (فبراير) المقبل، مواجهتين صعبتين لمنتخبين عربيين اليوم (الأحد)، إذ تلتقي الجزائر مع زيمبابوي، وتونس مع السنغال. ويأمل «محاربو الصحراء» في تحقيق انطلاقة قوية في المجموعة، التي أطلق عليها الخبراء «مجموعة الموت»، وسيشكل الفوز اليوم على زيمبابوي دفعة كبيرة للاعبي الجزائر قبل المواجهتين الناريتين مع تونسوالسنغال. ويأمل الجزائريون في تحقيق نتائج جيدة في كأس الأمم تنسيهم الأداء المخيب في تصفيات كأس العالم 2018، إذ تعادل «الخضر» على أرضهم مع الكاميرون (1-1)، ثم الخسارة خارج الديار أمام نيجيريا (1-3)، ما قلص فرص حظوظ المنتخب الجزائري بالتأهل إلى مونديال روسيا. وتعلق الجماهير الجزائرية أملها على مهاجم ليستر سيتي الإنكليزي وأفضل لاعب بأفريقيا 2016 رياض محرز، على رغم أن مردوده الفني مع منتخب بلاده أقل من تألقه مع فريقه الإنكليزي، ورداً على هذه الانتقادات، قال محرز: «أعد جماهير الجزائر بتحسن مستواي مع انطلاق كأس الأمم الأفريقية للمساهمة في فوز منتخب بلادي باللقب للمرة الثانية بعد 1990». ولن تكون مهمة الجزائر سهلة لأن منتخب زيمبابوي لم يخسر إلا في مباراة واحدة في التصفيات المؤهلة للبطولة، إذ تصدر المجموعة ال12 على حساب منتخبات سوازيلاند وغينيا ومالاوي، لكن فارق الخبرات والمهارات تصب في مصلحة اللاعبين الجزائريين. ويخوض منتخب زيمبابوي البطولة الأفريقية للمرة الثالثة فقط في تاريخه وخلال المشاركتين السابقتين في نسختي 2004 و2006 خرج من الدور الأول، ويعول على قوة خط الهجوم بقيادة لاعب صن داونز الجنوب أفريقي خاما بيليات، ويقوده المدرب الوطني كاليستو باسوا. من جهته، يسعى منتخب تونس إلى تخطي الاختبار الصعب أمام نظيره السنغالي، الذي يحتل المرتبة الثانية في القارة الأفريقية، بحسب التصنيف الدولي الأخير، ويقود نسور قرطاج المدرب الفرنسي المخضرم، البولندي الأصل هنري كاسبرزاك (70 عاماً)، الذي قاد تونس من قبل للوصافة في نسخة 1996، كما فاز مع ساحل العاج بالمركز الثالث في 1994، وتأهل بمالي إلى الدور نصف النهائي في 2002، ويبرز في تشكيلة تونس مدافع فالنسيا الأسباني أيمن عبدالنور والحارس أيمن المثلوثي، إضافة إلى علي معلول ومحمد اليعقوبي وحمدي النقاز وحمزة لحمر ويوسف المساكني وأحمد العكايشي. فيما يحلم المدير الفني للمنتخب السنغالي أليو سيسيه بقيادة «أسود التيرانغا» إلى اللقب الأول، معتمداً على تشكيلة نارية يبرز فيها مدافع سانت ايتان الفرنسي شيخ مبينجي، ومهاجم الفريق ذاته هنري سايفت، إضافة إلى مهاجم فنار بخشة التركي موسى سو.