ألغى عضو الكنيست عن حزب كديما أفي ديختر سفره إلى اسبانيا للمشاركة في مؤتمر دولي خوفا من اعتقاله بشبهة ارتكابه جرائم حرب بعدما أوضحت وزارة الخارجية الاسبانية له أنها لن تتمكن من منحه حصانة من الاعتقال. وكان ديختر تولى منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية السابقة وقبل ذلك شغل منصب رئيس جهاز الأمن العام (شاباك). وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء أن ممثلين عن وزارة العدل الاسبانية مرروا رسالة إلى ديختر مفادها أنهم لن يتمكنوا من منحه حصانة من الاعتقال في اسبانيا ما دفع ديختر إلى إلغاء زيارته. وأضافت الصحيفة أنه كان مقررا أن يشارك ديختر في مؤتمر حول السلام والمبادرة السعودية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين دعت إليه المنظمة الاسبانية "تحالف مدريد" ويتوقع أن يشارك فيه مسؤولون فلسطينيون بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان. وتبين أن ديختر كان يعلم باحتمال اعتقاله وطلب من الجهات المختصة في بداية الأسبوع الجاري إجراء تدقيق في شأن احتمال اعتقاله في حال وصوله إلى اسبانيا وذلك في أعقاب ضلوعه في اغتيال القيادي في حماس صلاح شحادة حيث كان ديختر يشغل حينها منصب رئيس جهاز شاباك. يذكر أن طائرة حربية إسرائيلية ألقت قنبلة بزنة طن على منزل شحادة في غزة ما أدى إلى تدمير الحي الذي يسكن فيه وإلى مقتل 15 مدنيا بينهم 9 أطفال. وطالبت منظمات حقوقية السلطات الاسبانية باعتقال ديختر والتحقيق معه حول ضلوعه باغتيال شحادة وفي قرارات الحكومة الإسرائيلية السابقة خلال الحرب على غزة. يذكر أن العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ألغوا في الماضي سفرهم إلى اسبانيا ودول أوروبية أخرى خوفا من اعتقالهم أو التحقيق معهم بشبهة ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين واللبنانيين. وقال ديختر غاضبا أمس "هذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها وضعا ينطوي على خطر كهذا حيث أزور دولة وأنا لست واثقا من أني سأتمكن من مغادرتها بسلام ومن دون اعتقال". وأضاف أن "الأمر الغريب هو تمكن أشخاص من السلطة الفلسطينية الذين عملوا في أجهزة الأمن الفلسطينية مع سوابق خطيرة من الدخول من دون مشكلة وعلى الأسبان أن يتحملوا المسؤولية في هذا الموضوع وأنا متفائل من أنه في نهاية المطاف سنخرج من هذا الوضع".