استضافت أمانة المنطقة الشرقية أمس ورشة عمل بعنوان: «آلية إنشاء المباني بالتزامن مع تطوير المخططات، بالتعاون مع مركز تحقيق الأهداف بوزارة الشؤون البلدية والقروية، ومشاركة الأمانات في المملكة، وذلك ضمن برنامجها الذي يحوي عشر مبادرات مقدمة للوزارة، من بينها أربع متعلقة بالتخطيط». وأوضحت «الأمانة»، خلال الورشة التي أقيمت في فندق الشيراتون بمدينة الدمام، أنها وجهت دعوات لبقية «أمانات المملكة» للمشاركة معها، بهدف الاطلاع على تجربتها في آلية إنشاء المباني بالتزامن مع تطوير المخططات، والتجارب المشابهة، للتوصل إلى أفضل الإجراءات التطبيقية، ليتم تعميمها على «الأمانات» بالمملكة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن عبدالرحمن آل الشيخ أن مبادرات الأمانة ليست غريبة، فدائماً ما نجد الكثير من المبادرات التي تسعى من خلالها إلى تحسين العمل، فالوزارة تسعد من المبادرات التي تقوم بعملها الأمانات، وهناك جهد بذل من الأمانات لتحسين بيئة العمل وتسهيل الإجراءات». وأضاف آل الشيخ أن الوزارة «دائما تحت الأنظار، وهذا يضعنا تحت تحدٍ لتسهيل وتفعيل الخدمات للمواطنين بكل الإجراءات، والجزء المهم هو الاستماع لرغباتهم ورفع الشفافية وإعطاء المواطن حقه، تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر في التميز بالخدمات التي تقدم للمواطنين». من جهته، أوضح أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير أن الندوة عُقدت لتبادل الخبرات ومناقشة المبادرات، التي تقدم للوطن والمواطنين من مستثمرين وأفراد خدمات جليلة، في ما يتعلق بتطوير العمران، بما يتواكب مع النمو السكاني، وتوفير بيئة عمرانية مستدامة، ومن بينها مبادرة إنشاء المباني بالتزامن مع تطوير المخططات. وأضاف الجبير أنه يمكن من خلال الشركاء المستثمرين في القطاع الخاص تنمية المخططات بسرعة، من خلال السماح لهم بإنشاء المباني، مع تطوير البنى التحتية في شكل متزامن مما يوفر الوقت ويقلص الهدر في الموارد، ويسهم في تسريع عجلة التنمية، وتوفير عدد أكبر من المساكن والخدمات للمواطنين. ولفت إلى أن الأمانة قدمت 10 مبادرات إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، لتستفيد منها بقية الأمانات في المملكة، وثمة أربع منها مختصة بالتخطيط. وقال: «سنتابع مسيرتنا معاً تحقيقاً لأهداف برنامج التحول البلدي الذي بلورته وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك جزء لا يتجزأ من برنامج التحول الوطني 2020». إثر ذلك، استعرضت أمانة المنطقة الشرقية تجربتها في تطوير التخطيط العمراني في الشرقية، وقدمت نبذة عن أهم البرامج التطويرية، وعن مبادرة إنشاء المباني، بالتزامن مع تطوير المخططات، التي قدمها المدير العام للتخطيط العمراني في أمانة الشرقية مازن بخرجي، وتم فيها طرح الأهداف من المبادرة، وهي «اختصار الوقت المقضي لإنجاز المخططات، من خلال تنفيذ مرحلة إنشاء المباني، مع مرحلة تنفيذ البنى التحتية قبل اعتماد المخطط نهائياً، وتقليص هدر الموارد المالية المترتبة على تكرار أعمال الحفر وغيرها، لربط شبكات البنية التحتية بالمبنى بعد الانتهاء من تنفيذها، وتوفير كلفة المنشآت على المطور العقاري والمواطنين، من خلال سرعة إنجاز المخططات، وتمكين المطور من تسويق منتجه العمراني في شكل أفضل، من خلال عرض نماذج فعلية للمباني والوحدات أثناء تنفيذ المخطط، وتوفير عدد أكبر من الوحدات السكنية في مدة زمنية أقل، وهو ما يسهم جزئياً في حل مشكلة الإسكان وتجانس النمط العمراني للمباني بالمخطط». إثر ذلك، توالت جلسات العمل، واستعرضت بعض «أمانات المناطق» تجاربها في التخطيط الحضري، التي شارك فيها عدد من المختصين، كما شارك وكيل الوزارة لتخطيط المدن وأمين الشرقية في الإجابة عن التساؤلات. وبعد ذلك، خرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات التي تسهم في بلورة أهداف الورشة، والمبادرات التي تخدم هذا الجانب، وتتواكب مع تطلعات الوزارة حول التخطيط الحضري.