أقامت امانة المنطقة الشرقية يوم الثلاثاء الماضي 17/11/1436ه، بوكالة التعمير والمشاريع، ورشة العمل الثانية للبرنامج المشترك بين منظمة الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية ووزارة الشئون البلدية والقروية، ضمن سلسلة ورش ولقاءات للبرنامج. وأوضح مدير عام الادارة العامة للتخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بن عادل بخرجي في تصريح صحافي، ان الهدف من الورشة هو تحقيق مبادئ ومؤشرات التنمية الحضرية المستدامة للمدن المختارة بالمملكة، والتي تسعى الى ازدهار المدن والبيئة والطاقة والارتقاء بها. واشار الى أن مدينة الدمام تعد أحد المدن المختارة من بين بعض مدن المملكة الرئيسية في البرنامج، نظرا لما تتمتع به المدينة من مقومات سكانية واقتصادية واجتماعية تجعلها أحد المدن الهامة القابلة لتحقيق مستوى عالي من الازدهار. واكد ان الورشة حظيت باهتمام ومتابعة من قبل معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ووكيل الامين للتعمير والمشاريع المهندس جمال بن ناصر الملحم، لافتا الى انها استهدفت مسؤولي الادارات الرئيسية للتطوير والتصميم والتنفيذ بالأمانة في كافة القطاعات المعنية بالتنمية والخدمات البلدية، فيما سلطت الضوء على مبادئ التنمية الستة الاساسية لبرنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية والدخول في تفاصيل تلك المبادئ وعلاقتها بمدن المملكة وكيفية الوصول الى تحقيقها. ولفت الى انه تم خلال الورشة استعراض بعض التجارب العالمية الناجحة لبعض المدن العالمية من قبل استشاري البرنامج، واستعرضت الامانة المخطط الاستراتيجي العام للمدينة وأهم برامج ومشاريع الامانة الخاصة بالتخطيط والتصميم الحضري الحالية والمستقبلية وبرنامج النقل العام للمدينة. و تأتي هذه الورشة في إطار مشروع بحث مستقبل المدن السعودية، ضمن الاتفاقية الموقعة بين برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهدف منها هو البدء في تنفيذ العمل الذي يحدث في تحقيق نقلة نوعية في المدن السعودية، من خلال إعادة وتطوير العملية التخطيطية للمدن، وتحقيق وإعطاء المزيد من الصلاحيات في التخطيط العمراني. وهذا المشروع يؤسس لمراجعة الانجاز في العملية التخطيطية من مخططات يتم تنفيذها بشكل جيد وتأهيل الكوادر العاملة في التخطيط العمراني، فيما يقوم المشروع على أربعة محاور رئيسة هي: التخطيط والتصميم العمراني، قياس معدل الازدهار والرخاء في المدن، بناء قدرات العاملين في المشروع على مستوى الوزارة، وكذلك العمل على تطوير التشريعات وإشراك الشباب في العملية التنموية. وسيتم في اجتماع الأممالمتحدة عام 2016، عرض التقرير الأول لحالة المدن السعودية، بحضور زعماء العالم، وهو يعتبر أكبر مشروع على مستوى العالم العربي، إذ يتم العمل مع 17 أمانة في المملكة، بدءً من التخطيط على مستوى الدولة مرورا بمستوى تخطيط المدينة.