إسلام آباد، نيودلهي – "الحياة"، يو بي آي - بدأت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي زيارة رسمية لباكستان تستمر يومين. وأفادت قناة "آري" الباكستانية ان ماي وصلت إلى إسلام آباد امس، على رأس وفد من البرلمانيين، للقاء القيادة السياسية الباكستانية ومناقشة مسائل عدة أبرزها الأمن ومحاربة الإرهاب والعلاقات الباكستانية - الأفغانية. وتوقعت القناة أن يتم التوصل خلال الزيارة إلى اتفاقات بين باكستان وبريطانيا حول المسائل الأمنية. في غضون ذلك، قال قائد الجيش الهندي الجنرال في كاي سينغ امس، إن لديه شعوراً بأن ترسانة الأسلحة النووية الباكستانية آمنة. وأوضح الجنرال في حديث إلى وكالة انباء "برس ترست" الهندية الرسمية ان باكستان لديها على الأرجح مخاوف من أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين، لذلك قال: "لا أعتقد أن هناك أي سبب للقول بأن الأمور غير آمنة بل على العكس فهي آمنة". إلاّ أنه أضاف انه لا تزال هناك مخاوف، نظراً إلى "الدينامية الداخلية الباكستانية". ورد سينغ على انتقادات باكستانية له بسبب كلامه ان باكستان والصين "تشكلان مصدرين للقلق"، وقال ان هذا رأي العالم أجمع وليس رأيه وحده. ورفض اتهام باكستان له بالدعوة إلى الحرب من خلال قوله ان بلاده مستعدة للقتال في حرب تقليدية ضمن سيناريو نووي، موضحاً انه كان يتحدث عن استعدادات بلاده في حال وقوع حرب. على صعيد آخر، فجّر مجهولون في باكستان امس، مدرستين في إقليم باجور القبلي شمال غربي البلاد، من دون ورود تقارير عن ضحايا. وأفادت محطة "جيو" الباكستانية ان "إرهابيين" زرعوا متفجرات في مدرستين وأدى انفجارها إلى تدمير المبنيين بالكامل. وبدأت السلطات التحقيق في الحادثين اللذين لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا فيهما. وفي هذا الوقت بدأت قوات الأمن الباكستانية والسلطات السياسية في باجور تعزيز الأمن في المنطقة وإنشاء حواجز على المداخل والمخارج. وأحضرت تعزيزات كبيرة من الجيش الباكستاني نشرت في المناطق التي تعتبر حساسة. الى ذلك، قتل خمسة مسلحين في اشتباكات مع القوات الباكستانية في منطقة متّى في وادي سوات الباكستاني. وأفادت وسائل إعلام بأن القوات الباكستانية تلقّت معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين مختبئين في منطقة غوجرباند في سوات حيث يخططون لعملية إرهابية كبيرة في المنطقة. وقامت هذه القوات بتطويق المنطقة وتوغّلت فيها حيث واجهها مسلحون بإطلاق نار، ما أدى إلى وقوع اشتباك سقط فيه ثلاثة مسلحين. وقتل مسلحان آخران في اشتباك في منطقة خريري أثناء عودة القوات من غوجرباند.