أفيد أمس بتحقيق فصائل «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي تقدماً إضافياً غرب الباب وسط أنباء عن «حرب شوارع» مع تنظيم «داعش» في المدينة معقل «داعش» بين حلب وتركيا، في وقت اقتربت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من سد الفرات الاستراتيجي بعد سيطرتها أول أمس على قلعة جعبر التاريخية في بحيرة الفرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «القوات التركية جددت قصفها مناطق في مدينة الباب ومحيطها وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» المدعمة بالقوات التركية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قريتي زمار وتل عصفور قرب مدينة الباب، وسط تقدم للفصائل المدعومة بالقوات التركية ومعلومات عن سيطرتها على القريتين وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكان الجيش التركي أعلن في بيان «مقتل 37 عنصراً من تنظيم داعش ينهم 3 أمراء، قرب مدينة الباب في إطار عملية «درع الفرات». وقال أن غارات «نفذتها مقاتلات تركية على 35 موقعاً للتنظيم في مدينة الباب، أسفرت عن تدمير 18 منصة دفاعية و3 سيارات مزودة بأسلحة، ومعسكرين اثنين، ومقتل 37 عنصراً من تنظيم داعش». وأكد البيان أيضاً مقتل ضابط صف تركي، في اشتباكات مع عناصر التنظيم بمحيط المدينة وإصابة 15 عنصراً من «الجيش السوري الحر» بجروح في اشتباكات بريف بلدة الراعي. وكانت مصادر تركيّة أكّدت أن «معركة الباب تتقدّم رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم داعش وأن القوات التركية والجيش الحر يخوضان فيها حرب شوارع». في شمال شرقي سورية، شهد محيط قرية السويدية صغيرة، استمرار المعارك في شكل عنيف، بين عناصر تنظيم «داعش» من جانب، و «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأميركية من جانب آخر، حيث «تدور معارك عنيفة في محيط القرية التي تبعد نحو 4 كلم عن سد الفرات الواقعة بالريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة، بعد أن تمكنت قوات سورية من التقدم والسيطرة على القرية، التي تتيح لهذه القوات التقدم في شكل مباشر نحو سد الفرات الاستراتيجي، بعد أن باتت على مشارفها». وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بين الجانبين، وضربات لطائرات التحالف استهدفت أماكن في محاور الاشتباكات. ويحاول التنظيم معاودة التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على القرية هذه. وكانت «قوات سورية» تمكنت أول أمس من السيطرة على قلعة جعبر الأثرية. وقال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 11 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم جراء ضربات جوية للتحالف الدولي على مناطق في ريفي الرقة الشمالي والغربي خلال ال24 ساعة الفائتة، حيث استشهد اثنان منهم في القصف على قرية غضبان، وفي بلدة السويدية كبيرة الواقعة إلى الشرق من قرية السويدية صغيرة ارتفع إلى 9 على الأقل بينهم 5 أطفال ومواطنات وجميعهم من عائلة عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف باستهداف القرية هذه، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة، وتعد مجزرة السويدية كبيرة أول مجزرة بحق مدنيين، نفذتها طائرات التحالف خلال العام 2017». كما وثق «المرصد» مقتل مقاتل من جنسية غير سورية يقاتل إلى جانب «قوات سورية الديموقراطية» قضى خلال قصف واشتباكات مع التنظيم في ريف الرقة، ليرتفع إلى 3 بينهم مقاتل كندي وآخر بريطاني عدد المقاتلين الأجانب، الذين وثقهم «المرصد» منذ مطلع العام الحالي، ممن قضوا خلال الاشتباكات التي شهدتها محاور بريف الرقة الشمالي بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، ضمن عمليات «غضب الفرات» التي أعلن عنها في ال6 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقتلت أمس طفلة وسيدة مسنة وقضى اثنان آخران على الأقل، نتيجة القصف من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة كسرة شيخ الجمعة بالريف الجنوبي لمدينة الرقة، في حين ارتفع إلى 4 عدد الذين قضوا في القصف من طائرات التحالف الدولي على أماكن في منطقة الغضبان بريف الرقة، وفق «المرصد». وقال أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي «قصفت أماكن تجمع حراقات نفطية في بادية الصعوة بالريف الغربي لدير الزور، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى».