أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أحد أبرز القياديين في تنظيم «داعش» في سورية، قتل على الأرجح في معركة عندما تصدى المتشددون لتقدم قوى سورية تدعمها الولاياتالمتحدة صوب سد استراتيجي في شمال سورية، في وقت أعلنت أنقرة عدم وجود معلومات عن فيديو بثه «داعش» عن حرق جنديين تركيين شمال حلب. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن أن القائد في «داعش» الذي يعرف باسم «أبو جندل الكويتي» قتل لدى محاولة عناصر التنظيم المتشدد إخراج «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من قرية جعبر بعد أن انتزعت السيطرة عليها من المتشددين الإثنين. وفشل الهجوم المضاد الذي شنه التنظيم الليلة الماضية. وتضم «قوات سورية» التي تدعمها الولاياتالمتحدة، مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وقال عبدالرحمن أن القوات تقدمت لتصبح على مسافة خمسة كيلومترات من السد. وقال «المرصد» لاحقاً أنه «تجددت الاشتباكات بين قوات سورية المدعمة بالطائرات التابعة للتحالف الدولي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في محيط منطقة جعبر الواقعة شمال ضفاف نهر الفرات، بريف مدينة الطبقة في غرب الرقة، وسط قصف متبادل بين الطرفين». وكان «المرصد السوري» نشر قبل قليل أنه لا يزال مجهولاً حتى الآن مصير القيادي «أبو جندل الكويتي»، بعد استهداف منطقة وجوده من جانب طائرات التحالف الدولي في ريف مدينة الطبقة الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة. وأكدت معلومات أنه قتل خلال القصف من جانب التحالف الدولي والقصف المكثف على محيط منطقة جعبر غربي خلال المعارك التي دارت بين عناصر تنظيم «داعش» من جهة، و «قوات سورية» قرب قرية جعبر غربي ومحيطها، والواقعة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، على بعد نحو كيلومترات من سد الفرات ليل أمس واستمرت خلال ساعات الليل، وأسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأضاف «المرصد» أن «أبو جندل» هو «واحد من بين أبرز القادة العسكريين في تنظيم داعش، وقاد معارك سابقة في ريف الحسكة وفي منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى قيادته معارك في العراق وتنقله بين سورية والعراق في السنوات والأشهر الفائتة إلى حين بدء الهجوم على الريف الغربي للرقة، حيث تولى قيادة عمليات عسكرية عدة في الريف الغربي، كما قام بقيادة عمليات هجوم معاكسة عدة على مواقع تقدمت إليها قوات سورية في ريف الرقة، إلى حين استهدافه (أول) من أمس من جانب التحالف الدولي خلال معارك في ريف الطبقة الشمالي الغربي». إلى ذلك، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي الثلثاء، أن تركيا ليست لديها معلومات مؤكدة في ما يتعلق بفيديو منسوب إلى «داعش» من سورية ظهر إعدام جنديين تركيين مخطوفين. وكان قورتولموش يشير بذلك إلى فيديو بُث الأسبوع الماضي تردد أنه يصور إعدام جنديين تركيين أسيرين حرقا وذلك وفق ما ذكرت مجموعة «سايت» المختصّة بمتابعة مواقع الإسلاميين المتشددين على الإنترنت ومقرها في الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد آخر، قال «المرصد» أن «داعش» عمد إلى توزيع عمل الأطباء في مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية في «ولاية الفرات» حيث سعى إلى «إبلاغ الأطباء بوجوب توزيع عملهم، حيث سيداوم الأطباء في مدينة البوكمال لمدة 3 أيام، كما يداوم الأطباء أنفسهم في مدينة القائم العراقية وفي مسشفيات المدينتين ومستوصفاتهما وعياداتهما الخاصة».