- تقدمت فصائل سورية معارضة منضوية ضمن «درع الفرات» بدعم الجيش التركي غرب مدينة الباب معقل «داعش» بين حلب وحدود تركيا، في وقت استمرت المعارك بين قوات عربية - كردية بدعم أميركي في الطبقة قرب الرقة معقل التنظيم شرق سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات تجددت بين تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» المدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جهة أخرى غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي «حيث تمكنت الفصائل والقوات التركية من التقدم والسيطرة على قرية في المنطقة مع ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما نتيجة القصف المكثف والاشتباكات». وأشار لاحقاً إلى أن «القصف من القوات التركية وطائراتها لا يزال مستمراً مع دخول العام الجديد، حيث تستهدف القوات التركية بصواريخها ومدافعها مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، لتوقع المزيد من الخسائر البشرية من المواطنين المدنيين» وإلى أنه «وثق بين 24 آب (أغسطس) تاريخ دخول القوات التركية وقوات درع الفرات الأراضي السورية في الريف الشمالي الشرقي وسيطرتها على جرابلس وحتى أمس، مقتل 277 بينهم 65 طفلاً، إضافة إلى إصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة، نتيجة قصف للقوات التركية وغارات من الطائرات التركية على مناطق عدة كان يسيطر عليها تنظيم داعش ومناطق أخرى لا يزال يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي». وقال «المرصد» أن «الاشتباكات استمرت بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات في محيط بلدة المحمودلي بريف الطبقة الشمالي». وتمكنت «قوات سورية» من السيطرة على معظمها، فيما يحاول التنظيم معاودة التقدم نحوها واستعادة السيطرة عليها، إضافة إلى اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي، في محاولة من عناصر «قوات سورية» تحقيق مزيد من التقدم نحو مدينة الرقة، ذلك ضمن المرحلة الثانية من حملة «غضب الفرات» التي أعلن عنها في العاشر من الشهر الماضي، وتهدف إلى الوصول إلى مدينة الرقة، وعزلها عن أريافها.