رفضت الحكومة العراقية أمس تحديد أماكن وجود المستشارين الأميركيين والأجانب في البلاد كونه يخضع لقيادة «العمليات المشتركة»، فيما أعلنت وزارة الدفاع تحرير بلدتين وعزلهما في غرب محافظة الأنبار. وأعلن الناطق باسم مكتب القيادة، سعد الحديثي، أن «وجود المستشارين الأميركيين في القواعد والمعسكرات والمواقع العراقية يحصل بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، وهي التي تحدد من يبقى وأماكن وجودهم». وأضاف: «لا يمكن أي طرف آخر أن يحل بديلاً عن قيادة العمليات المشتركة بتحديد أماكن وجود المستشارين أو الخبراء من أي دولة من الدول التي تقدم الخبرة والاستشارة للقوات العراقية في حربها ضد الإرهاب». وأعلنت حركة «النجباء» التابعة إلى «الحشد الشعبي» أنها طردت قوة أميركية كانت تنوي الدخول إلى جبال مكحول شمال قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين، والذي تسيطر عليه القوات الأمنية و «الحشد الشعبي»، وعدت ما حصل «تجاوزاً خطيراً»، كما دعت الحكومة إلى تقديم تفسير رسمي في شأن ذلك. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، تحرير بلدتين في محافظة الأنبار وعزلهما عسكرياً، وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء قاسم المحمدي أن «القوات الأمنية حررت منطقة الزاوية في المحور الشمالي من المنطقة الغربية للأنبار والصكرة في المحور الجنوبي». وأردفت أن «القوات الأمنية تواصل عمليات التفتيش في المنطقتين بعد عزلهما عن قضائي عنه وراوة». وأشار إلى أن «30 مسلحاً على الأقل من تنظيم داعش قتلوا في المواجهات المسلحة، بينما فجّرت فرق مختصّة 300 عبوة ناسفة مختلفة الأحجام». وقال الناطق باسم الحشد العشائري، غسان العيثاوي، أن «القوات الأمنية وقوات حشد العشائر المساندة تواصل عملياتها في المناطق الغربية للأنبار، وأن غارات شنتها الطائرات الحربية العراقية وطائرات التحالف الدولي أسفرت عن قتل 17 من مسلحي داعش». وعن مشاركة قوات أميركية برية في المعارك، نفى العيثاوي «أي دور لأي قوة غير القوات الأمنية والعشائر العراقية». وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس استقبال 73 عائلة نازحة نتيجة المعارك في قضائي راوة والقائم. وقالت في بيان أن «فرع الوزارة نقل العائلات الهاربة إلى مخيم 18 كيلو ومخيم الفلوجة السابع في المدينة السياحية، ومخيمات عامرية الفلوجة وبزيبز». وقال مصدر أمني أن 19 مدنياً بينهم نساء وأطفال أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عوائل هاربة من مناطق سيطرة «داعش» بمنطقة جبال حمرين باتجاه ناحية العلم شرق محافظة صلاح الدين. وأعلن مصدر أمني في ديالى مقتل وإصابة أربعة من عناصر «الحشد الشعبي» في هجوم شنه مسلحو «داعش» ضد سيطرة أمنية في منطقة أمام ويس (شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى)، مشيراً إلى أن قوة من الحشد سارعت إلى دعم القوة الأمنية في الاشتباكات المسلحة التي قتل فيها عنصر وإصابة ثلاثة من تلك القوات». ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس نقاط التفتيش الأمنية إلى التعامل بحزم ضد من يستخدم عنوان «الحشد الشعبي» للاعتداء على القوات الأمنية. وقال في بيان مهنئاً بعيد الجيش: «أوجه كلامي إلى القوات الأمنية، لا سيما الأفراد الموجودين في السيطرات ونقاط التفتيش، كونوا على مقدار المسؤولية وتعاملوا بحزم مع الجميع، فليس من حق أحد الاعتداء عليكم ولو باستعمال عنوان الحشد، ولا تهاونوا بأمن الوطن وسلامة المواطن».