فيما بدأت القوات العراقية أمس، عملية واسعة لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم داعش، وصف زعيم ميليشيا أبو الفضل العباس الطائفية، أوس الخفاجي، المدينة بأنها "بؤرة الإرهاب"، وأن الهجوم عليها فرصة لتطهير العراق والإسلام في العالم مما وصفه "بورم الفلوجة". وأضاف في تسجيل بثته مواقع الميليشيات أن الفلوجة ليس فيها وطنيون ولا متدينون، وأن القتال فيها شرف لا بد من المشاركة فيه ونيله. وفي تعليقه على حديث الخفاجي، قال الأمين العام للعشائر، يحيى السنبل إن هذه التصريحات تمهد لحرق المدينة وتدميرها نهائيا، مؤكدا وجود إصرار حكومي على تدمير المحافظات السنية التي وقفت للدفاع عن نفسها. إلى ذلك، دارت بالأمس معارك شرسة، شاركت فيها قوات التحالف الدولي، وقال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في سلسلة رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي "نبدأ عملية تحرير الفلوجة. دقت ساعة التحرير، واقتربت لحظة الانتصار الكبير، وليس أمام الدواعش إلا الفرار". وأضاف "اليوم سنمزق رايات الغرباء، الذين اختطفوا هذه المدينة، وسنرفع العلم العراقي، ليرفرف عاليا فوق أراضي الفلوجة، وستشارك القوات الخاصة، والجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، ومقاتلو العشائر، في عملية التحرير". وكان العبادي، أعلن انطلاق العملية، وتكليف الفريق عبدالوهاب الساعدي بقيادتها. -- مخيمات للنازحين قال نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي، إن حكومة الأنبار المحلية وفرت ثلاثة مخيمات لاستقبال النازحين من المدينة، مشيرا إلى أن شرطة المحافظة أعدت خطة لمنع خروج عناصر تنظيم داعش مع المدنيين. بدوره، دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، عبر بيان أصدره أمس، القوات الأمنية إلى تفادي إلحاق أضرار بالمدنيين وممتلكاتهم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية الاستفادة من نقمة أهالي المدينة على عناصر التطرف، لتحرير المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ أكثر من عامين. -- مخاوف من الحشد الشعبي وسط بروز مخاوف من دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى الفلوجة، وتنفيذ عمليات انتقامية ضد المدنيين، قال مستشار محافظ الأنبار لشؤون العشائر، سفيان العيثاوي، إن الحكومة المحلية حصلت على تعهدات من العبادي، بمنع دخول فصائل الحشد الشعبي إلى الفلوجة، على أن يقتصر دورها على قطع طرق إمداد التنظيم، مشيرا إلى أن خطة اقتحام المدينة أعدتها القوات المشتركة وبإشراف التحالف الدولي، وتضمنت اتخاذ كل الوسائل المتعلقة بحماية المدنيين وممتلكاتهم. ولفت إلى وجود تنسيق بين القوات الأمنية وعشائر الفلوجة، لتوفير المعلومات عن أماكن تجمعات عناصر تنظيم داعش و مخازن أسلحته.