أعلن داعش، أنه صد هجوما للجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي غرب الرمادي، بينما نفذ التنظيم قصفا شمال الفلوجة بعد قتله عشرات من أفراد الجيش والحشد بعدة تفجيرات، واعترفت هيئة الحشد الشعبي بمقتل وإصابة عدد من أفرادها في معارك شمال الفلوجة، بينهم قادة في مليشيا بدر، وزار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مقر العمليات المشتركة للاطلاع على سير العمليات. وقال تنظيم داعش في بيان له: إنه أفشل هجوما للجيش ومليشيات الحشد الشعبي في منطقة الكيلو 18 (غرب الرمادي)، وأضاف، أنه دمّر عشر عربات للجيش، وقتل من كان فيها من جنود. ونقلت وكالة رويترز عن مؤيدين للتنظيم قولهم: إن مقاتليه أوقفوا تقدم القوات العراقية صوب الرمادي من الغرب والجنوب. وفي السياق، زار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مقر العمليات المشتركة للاطلاع على سير العمليات واندفاع القطعات لتحقيق الأهداف المرسومة لها. وأعلن العبيدي، بعض ما أنجز من أهداف في اليوم الأول من معركة تحرير الأنبار، وكانت كالتالي، "قيام لواء المشاة 50 بتطهير القرى على الطريق العام من ناظم الثرثار إلى ناظم التقسيم، وتمكّنه من تفجير عدد من العبوات الناسفة وردم وتسوية الحفر التي خلفتها هذه العبوات". وعلى محور منطقة كريمش الغربية، قال العبيدي: إن "لواء المشاة الآلي 41 قام بتطهير المحور المؤدي إلى منطقة كريمش الغربية مع مجموعة المخازن الموجودة هناك، وتمكّن من تفجير العديد من العبوات الناسفة، وردم الطرق التي خربتها عصابات داعش". وأكّد وزير الدفاع في استعراضه للعمليات الدائرة في الأنبار، "قيام اللواء المدرع 36 بتطهير قرية الطراح الشرقية مع مجموعة المخازن المتواجدة هناك، وتفجير 3 عبوات ناسفة، وردم الطرق التي ضربها داعش الإرهابي لإعاقة القوات الأمنية من التقدم باتجاه أهدافها". وفي سياق متصل، أشار الخبير بالجماعات المسلحة هشام الهاشمي عبر تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" إلى أن "الشرطة الاتحادية والعشائر طهرت مركز حصيبة الشرقية، وجهاز مكافحة الإرهاب اقتحم حي التأميم في الرمادي، وأن القائد العسكري لقاطع الرمادي المدعو أبو ريحانة العيثاوي، قد هرب خارج منطقة العمليات، فيما حرّرت عمليات بغداد والحشد الشعبي ورجال العشائر منطقة الهياكل، وعبرت سكة القطار تجاه الفلوجة". وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت بدء عملية لاستعادة محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش . وقال مصدر في عمليات محافظة الأنبار: إن استعادة الفلوجة انطلقت بمشاركة عشرة آلاف مقاتل. وقصف داعش بكثافة وحدات الجيش العراقي ومليشيات الحشد شمال الفلوجة، مستخدما صواريخ شديدة الانفجار والمدفعية الثقيلة ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في قيادة عمليات الأنبار أن القوات العراقية تواجه مقاومة شرسة من مسلحي التنظيم الذين نشروا سيارات مفخخة، وأطلقوا صواريخ لصد تقدم القوات صوب الفلوجة. وكان 13 من أفراد الجيش ومليشيات الحشد قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم لتنظيم داعش شمال شرقي الفلوجة، وأسفر الهجوم كذلك عن تدمير دبابة ومدرعتين وثلاث عربات من نوع همر. في سياق متصل، قالت مصادر أمنية: إن أربعة جنود قتلوا وأصيب تسعة آخرون، بعد دخول قوة من الجيش حقل ألغام في منطقة الطراح (شمال الفلوجة). في المقابل، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية عراقية قولها، إن القوات الحكومة ومليشيات الحشد الشعبي تمكنت من استعادة السيطرة على منطقتي البوشجل والشحية الحيويتين والواقعتين بين ناحية الصقلاوية وجزيرة الخالدية. وقال العقيد يحيى المحمدي، الضابط في شرطة الأنبار للأناضول: إن القوات الأمنية فرضت سيطرتها أيضا على منطقة السجر الحيوية المحاذية للطريق السريع الدولي الرابط بين مدينة الرمادي وبغداد. من ناحية أخرى، قال الأمين العام لمجلس العشائر العراقية يحيى السنبل: إن الحكومة العراقية تعلن للمرة الرابعة على التوالي خلال شهر رمضان بدء عملية عسكرية في الأنبار. وأضاف، أن القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي لم تستطع "التقدم إلى داخل الفلوجة شبرا واحدا حتى الآن". وفي تطورات ميدانية أخرى، شهدت مناطق غرب محافظة صلاح الدين الواقعة في محيط بحيرة الثرثار، مواجهات مستمرة منذ نحو شهرين بين القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى.