قال الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه لمناسبة العام الجديد إن الصين لن تسمح أبداً لأي طرف بأن «يخلق ضجة كبرى» في شأن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية، فيما حذر أبرز مسؤول صيني مختص بالشأن التايواني من أخطار مقبلة في 2017. وانزعجت دول الجوار من مساعي الصين المتزايدة إلى فرض مطالباتها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بما في ذلك بناء جزر اصطناعية. وقال شي: «لن يسمح الشعب الصيني لأي طرف بالإفلات من تداعيات خلق ضجة كبرى في هذا الشأن»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، فيما تنازعها في تلك المطالب بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام. وعلى رغم أن شي لم يذكر تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، صراحة، بخلاف توجيه تهنئة العام الجديد لها، فإن رئيس مكتب شؤون تايوانالصيني قال في رسالته لمناسبة العام الجديد إن 2017 سيشهد غموضاً. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشانغ شي جون رئيس المكتب قوله: «بالنظر إلى 2017 الموقف في مضيق تايوان معقد وخطير وتطور العلاقات يواجه الكثير من العوامل المشكوك فيها والأخطار». وأضاف أن الصين تأمل بأن يظهر الشعب في الجانبين عزماً وشجاعة على التأكيد على «الاتجاه الصحيح» للتصور السلمي للعلاقات والعمل على الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وقالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين السبت إن تايوان ستكون «هادئة» في تعاملها مع الصين لكن الأمور غير الموثوق فيها في 2017 ستختبر الجزيرة وفريق أمنها الوطني على رغم أنها أعادت التأكيد على التزامها الحفاظ على السلام. التلوث على صعيد آخر، تسببت كثافة الضباب الدخاني في شمال الصين أمس، بإلغاء مئات الرحلات الجوية كما أُغلقت طرق سريعة واضطربت حركة المرور في أول أيام العام الجديد. وغطى الضباب الدخاني الذي يمثل خطورة كبيرة مناطق واسعة في شمال البلاد في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما دفع السلطات إلى إعطاء أوامر بإغلاق مئات لمصانع وتقييد حركة السيارات لخفض الانبعاثات. وفي بكين، أعلن المطار الرئيسي في المدينة في بيان على مدونته المصغرة الرسمية إلغاء 24 رحلة في المطار كما علّق حركة الحافلات من المطار إلى مدن مجاورة. وبلغ معدل التلوث أكثر ب 50 مرة مما توصي به منظمة الصحة العالمية. وأعلنت حكومة مدينة تيانجين المجاورة لبكين إن الضباب الدخاني أقل خطورة ولكن مستوى الرؤية أسوأ، وجرى إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية في المطار ومن غير المتوقع أن تتحسن الأوضاع على المدى القريب. وأضافت أن بعض طرق الحافلات والطرق السريعة في تيانجين أُغلقت أيضاً بسبب الضباب الدخاني. وفي شيجياتشوانغ عاصمة إقليم خبي القريب من بكين، أوردت صحيفة «الشعب» أنه تم إلغاء نحو 20 رحلة جوية وتحويل ثماني رحلات إلى مطارات أخرى بسبب الضباب الدخاني. وبدأت الصين «حرباً على التلوث» في العام 2014 وسط مخاوف من أن يلطخ ماضيها الصناعي الكبير سمعتها العالمية ويعطل مستقبل التنمية فيها، لكنها تكافح من أجل التعامل في شكل فعال مع هذه المشكلة.