قال موسى الفيفي شقيق التائب جابر بن جبران الفيفي الذي أعلنت السعودية أول من أمس أنه سلم نفسه إلى السلطات الأمنية وتم نقله من اليمن إلى بلاده، إن أحد الأسباب الرئيسية التي حدت بشقيقه للعودة إلى رشده هو ضيقه من انتشار ظاهرة «التكفير» بين عناصر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ اليمن مقراً. وأشار إلى أن شقيقه أبلغه بأنه صدم بالواقع الذي يعيشه أفراد التنظيم، ووجده عكس ما طرح له أثناء التغرير به للانضمام إلى التنظيم الإرهابي مرة أخرى بعد استعادته من سجن غوانتانامو الأميركي وخضوعه لبرنامج المناصحة والرعاية. وقال شقيق الفيفي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة»، إنه شاهد شقيقه في السجن بعد أن تسلمته السعودية، بلحية خفيفة وهيأة مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل خروجه إلى اليمن، وذلك لضمان أمن تنقلات عناصر التنظيم في اليمن، خصوصاً أن صورته نشرت ضمن قائمتي ال85 مطلوباً أمنياً التي أعلنتها السعودية، وال116 مطلوباً التي أعلتنها اليمن. ولفت إلى أن خروجه إلى اليمن كان بصحبة المطلوب رقم 53 في قائمة ال 85 مطلوباً عثمان الغامدي الذي أعلنه تنظيم «القاعدة، في جزيرة العرب» ضمن قادته، وكذلك المطلوب رقم 55 عدنان الصائغ، في سيارة واحدة. وذكر الفيفي أن والدته ظلت تتلقى منه اتصالات هاتفية أثناء وجوده مع عناصر التنظيم في اليمن، وكانت دائماً تلح عليه وهي تبكي بالعودة إلى رشده وتسليم نفسه، خصوصاً أنها تعرضت لوعكة صحية بعد تسلله إلى اليمن. وقال إنه كان يرد عليها: «إن شاء الله خير»، ويعمد إلى إنهاء المحادثة الهاتفية بحجة عدم توافر رصيد كافٍ في هاتفه المحمول. شقيق الفيفي ل «الحياة»: جابر عجّل بترك «القاعدة» لاقتناعه بهيمنة ظاهرة التكفير وسط عناصرها