ترشحت سيدة أعمال سعودية لحضور «قمة شباب رواد الأعمال لمجموعة العشرين» (G20)، المزمع عقدها في أستراليا خلال شهر أيار (مايو) المقبل. واختارت اللجنة المنظمة لفعاليات «الملتقى الخليجي الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة» المنعقد في الكويت، مشروع «مكتبة حكاية قمر» لسيدة الأعمال السعودية هاجر علي التاروتي، لحضور «قمة ال20»، كواحد من «أفضل خمسة مشاريع من الكويت وخمسة أخرى من دول الخليج، وفقاً لمعايير مهنية بحتة». وكان صندوق المئوية وهو الجهة الداعمة للمكتبة رشح المشروع إلى الملتقى الخليجي، مع ثلاثة مشاريع سعودية أخرى. فيما شاركت دول الخليج الأخرى ب20 مشروعاً. وقدم صاحب المشروع عرضاً مدته خمس دقائق، يستعرض فيه فكرة المشروع ونموها، ورؤيته حول العلامات التجارية، وهو محور ملتقى هذا العام. وتم تقويم هذه المشاريع من قبل 10 محكمين خليجيين متخصصين في المشاريع الصغيرة، رشحوا 10 مشاريع فقط، لحضور «قمة شباب رواد الأعمال للمجموعة ال20». وقالت هاجر التاروتي ل«الحياة»: «ولدت فكرة المكتبة بداية من حاجة شخصية، خلال تربيتي ابني. وبدأت البحث عن عالم قرائي له، ولاحظت أن السوق لا يوفّر الكتب الجميلة، التي تحمل قيماً تربوية وعالماً يسبح فيه الطفل في آن واحد، فيما يمكن أن نحصل على هذا النوع من الكتب عندما نزور دولاً عربية قريبة منا، فبدأت العمل لإيجاد مشروع المكتبة لسد حاجة المجتمع». وأوضحت أن عمر الفكرة تجاوز أربعة أعوام، بينما المشروع أكمل عامه الثاني قبل أيام، «عملت على أن يكون مشروعاً رسمياً مرخصاً من الجهات الرسمية، ليتيح لي فرصة العمل مع أية جهة رسمية لاحقاً». وتقدم المكتبة أنشطتها للفئات العمرية من ثلاثة أعوام وحتى 16 عاماً، كما تقدم للمربين برامج أخرى. وتقوم المكتبة عبر أنشطتها بالترويج للقراءة من خلال فعاليات مختلفة، ربما تكون داخل المكتبة، وأحياناً خارجها، مثل برنامج «نقرأ سوياً» في إحدى الحدائق العامة للعائلات. وتسعى التاروتي من خلال هذه الأنشطة إلى «ربط الطفل في الكتاب، وخلق علاقة أكبر معه، عبر لقائه مع كتّاب للحصول على نسخته الموقعة، أو من خلال تفعيل المناسبات العالمية. وكل ذلك من خلال القصة». وحول التعاون مع جهات أخرى، قالت: «سعيت للحصول على ترخيص من الجهات الرسمية، لأجل دخول المدارس. وقام عدد من مدارس الأولاد والبنات في العامين الماضيين بزيارة المكتبة، خلال الفترة الصباحية، والإفادة من أنشطتها. كما يقوم فريق المكتبة بزيارة المدارس نفسها، وتقديم برامج منوعة فيها»، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجه الأسرة خلال الحصول على كتاب مناسب. وتابعت: «يجد المربون صعوبة في اختيار الكتب لأطفالهم، وانتقاء القصة المناسبة للعمر المناسب، أو الموضوع المناسب لهذا العمر»، لافتة إلى أن المكتبة «سهّلت المهمة، بتصنيف الكتب وعرضها بحسب الفئات العمرية، وبذلك يتقلص نطاق البحث، وفي حال احتاج العملاء لمساعدة أكبر، يمكن لهم التواصل معنا عبر نقاط التواصل ب«واتساب»، أو شبكات التواصل الاجتماعي».