شاركت حوالى 200 أسرة مساء أول من أمس، في فعالية "هيا نقرأ" التي نظمتها مكتبات في القطيف بمناسبة يوم الأسرة العربية. الفعالية التي خطط لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استضافتها حديقة حي الناصرة العامة التي تحولت لساحة قراءة عائلية جماعية. صاحبة مكتبة حكاية قمر المعنية بكتب الأطفال هاجر التاروتي وصفت الحضور ب"الممتاز جدا وفوق المتوقع"، وقالت: "تفاعلت الأسر بشكل جيد مع الفعالية الموجهة للأسرة بشكل عام لتجتمع في جو أسري ثقافي، بعد أن كانت لدينا مخاوف من ضعف التفاعل في ظل برودة الجو وكون الفعالية في مكان مفتوح، إلا أن الحضور أثبت بأننا نمتلك مجتمعا محبا للقرأة". ولفتت التاروتي إلى أن موقع الفعالية واعتدال الجو أسهما في وجود الكثير من العوائل، حيث ركن "أقرأ وأقيّم" وفر قراءة حرة يقيّم فيها الأطفال القصة وإن كانت قد أعجبتهم أم لا، وركن "أضف لمكتبتك" ضم مبيعات لفئات عمرية منوعة، كما استقطب الركن الاستشاري "عندي سؤال" الأهالي الذين تحلقوا حول الكاتب حسن حمادة للحوار معه حول القراءة للطفل. أما "ركن كن أقرب من مكتبة حكاية قمر» فهدف للتعرف على أنشطة وفعاليات المكتبة، بينما تناول ركن "كتاب بوسام" المرحلة الأولى لبرنامج استبدال كتب تقيمه المكتبة لاحقا. وحصل كل مشارك في الفعالية بكتاب على وسام أصدقاء الكتاب. وتابعت التاروتي أن ركن "عائلتي في قصصي" جذب الأطفال الذين تجمعوا للاستماع للقصة التي تدور أحداثها ومفهومها حول العائلة، وركن "تبرع ليتيم" والذي يأتي كخطوة أولى لبرنامج تنفذه "عالمي الجميل". وأشارت التاروتي إلى أن المجتمع لم يكن يجد سابقا ما يناسب ليقرأه لصغاره في ظل قلة الإنتاج والكتب المعنية بالطفل وعندما وجد الكتب المناسبة وفرها وقرأ وتفاعل معها. مؤكدة على أهمية تعاون اللجان الأهلية والتي تعنى بالقراءة وتكاتف الجهود التي تنعكس على المجتمع وتسهم في نشر ثقافة القراءة، التي نحتاج إلى غرسها في الطفل منذ الصغر، حسب قولها.