يسعى "مهرجان الدوخلة الوطني" بالقطيف الى زرع حب القراءة في نفوس الأطفال، واعتماد الطفل على نفسه حين حضوره في الخيمة المخصصة للأطفال في القسم النسائي، حيث يشرف على الخيمة مكتبة حكاية قمر، ويشارك في الإشراف عليها عشر فتيات مؤهلات للتعامل مع الطفل. وقد وصفت المشرفة على المهرجان هاجر التاروتي، أن خيمة المهرجان تنقسم إلى اثني عشر ركناً يدخلها الطفل بواسطة بطاقة يحصل عليها بعد تعبئة بياناته لدى قسم الاستقبال، ليدخل بموجبها إلى جميع الأركان مستفيداً مما يقدم فيها، إذ يبدأ الطفل الزائر خلال زيارته للأركان بالتعرف على مجموعة من كتب الأطفال التي حصلت على جوائز عربية أو عالمية من الإصدارات المنتقاة بعناية. وأضافت التاروتي أن الأطفال يتعرفون على نبذة عن الكتاب الذي يختارونه، مثل كتاب "أنا وأنا" للكاتبة السورية جولنار حاجو، مشيرة إلى أن هناك ركن للقراءة الجهرية في خيمة الطفل ويعرض قصصاً من أنواع متعددة، تمثل أنواعاً من أشكال القصة، كالقصة الدولابية، والقصص الملفوفة، وقصص الحكواتي، مع نماذج من كل منها، إضافة إلى تخصيص ورش عمل في مجالات متعددة، قد يؤلف فيها الطفل قصة، أو يرسم شخوصها وأحداثها، حسب رغبته وبأساليب متنوعة، إلى جانب ورش تدريبية لصناعة الدمى البسيطة، وقواطع الكتب. وبينت التاروتي أن الطفل يتدرب على العروض المسرحية وتمثل بعض أشهر الكتب مسرحيا من قبل الأطفال أنفسهم أحيانا، أو من خلال مسرح الدمى، ومسرح خيال الطفل الذي يعتمد على خيال الطفل بالتزامن مع قراءة الكبار له، موضحة أنه تم إيجاد مقهى القراءة الطفل الذي تم تخصيصه للفئة العمرية من 10-15 عاماً، حيث يستطيع الزائر أن يقرأ كتاباً مع لقاءات مع مؤلفات من المنطقة، التي يطلق عليها "دردشة ثقافية" وركن الرسام ومؤلف يستعرض هذا الركن مجموعة من مؤلفي ورسامي كتب الأطفال من العالم العربي، مع توفير نماذج من هذه المؤلفات. وختمت التاروتي حديثها بأن ركن الكتاب المستعمل يهدف إلى استثمار الكتب المكرر استخدامها، ليستفيد منها قراء آخرون، حيث توفر المكتبة مجموعة من الكتب التربوية للزوار من عمر الأشهر لتستفيد منها حتى عمر 16 عاماً، إلى جانب ركن "صور" للصغار حيث يختتم الزائر الصغير جولته بصورة مع مجموعة من الكتب وبعض الشخصيات الواردة في قصص الأطفال المشهورة والمحببة لهم.