كشف تربويون عن «صعوبات» تواجه تطبيق المناهج الجديدة في المدارس، وبخاصة في المرحلة الابتدائية، عزوها إلى «نقص في الأجهزة الإلكترونية، وضعف تجهيز المختبرات المدرسية، التي لم يطرأ على بعضها تغيير وصيانة تتواكب مع تطبيق تلك المناهج، التي تعتمد في شكل كبير على الوسائل الإلكترونية»، مشيرين إلى ان بعض الطلبة يواجهون «إرباكاً»، ونوعاً من «التخبط». بيد أنهم أكدوا ان هذه المرحلة سيتم تجاوزها، بعد تلافي السلبيات التي واكبت بداية التطبيق. وبدأت 12 مدرسة في الشرقية، في تطبيق نظام المقررات، بإشراف من مكاتب التربية والتعليم، بعد اعتماد تغيير المناهج والخطة الدراسية، على ان يتوسع التطبيق ويشمل مدارس جديدة في السنوات المقبلة، بحسب خطة وزارة التربية والتعليم. وقال المشرف إبراهيم المحمد (صفوف مبكرة): «إن غياب الصيانة في بعض المختبرات قلل من جودة المنهج، الذي يعتمد في شكل رئيس على الحاسب الآلي»، مضيفاً أن «غالبية المناهج أصبحت تعتمد في شكل كلي على الطالب، في البحث عن المعلومة، ومواكبة درسه بنفسه، للاستكشاف والتفكير من دون التلقين». وأشار إلى وجود لجنة «تراقب كيفية تدريس المناهج، والأساليب التعليمية. وكان التركيز خلال الدورات التدريبية على الأسلوب التعليمي الحديث، الذي يعتمد في شكل رئيس على التعليم الالكتروني»، موضحاً أن «الطلبة واجهوا مشكلة فعلية مع بداية العام الدراسي، وبدأ عدد منهم يعتمد على الحاسب الآلي الشخصي، من دون إشراف من قبل المعلم، الذي يفترض، وبحسب ما تم تعميمه، أن يتولى متابعة العملية التدريسية خلال الحصة الدراسية». وعلى الصعيد ذاته، توضح مشرفة في مدرسة ابتدائية في الخبر (فضلت عدم ذكر اسمها)، أن «التغيرات التي طرأت على المناهج هي الأكثر تعقيداً، لكنها أكثر فهماً للطلبة، وتساعدهم على تخطي عدد من العقبات. إلا أن الأمر في بدايته صعب، لاعتماد المناهج على التعليم الالكتروني. فيما لا زالت المختبرات الحاسوبية تنتظر إجراء عمليات الإصلاح والصيانة، بحسب تواصلنا مع الإدارة العامة للتربية والتعليم. وهناك تجاوب من قبلهم في هذا الصدد. إلا أن عدد المدارس كبير، والمسألة تتطلب وقتاً، خصوصاً أننا لا زلنا في بداية العام الدراسي». وحول نظام المقررات، أوضحت معلمة اللغة العربية نوف الغنيم، أن «نظام المقررات أجبر إدارات التربية والتعليم على توفير غرف مصادر تعلم كاملة، على رغم أن عددا من المعدات والأجهزة التي تحتاجها هذه المعامل لم تصل بعد». فيما توضح مشرفات في مركز مصادر التعليم في الأحساء، أنه تم «رفع احتياجات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إلى الوزارة، والأولى يتم استخدام المختبرات المتحركة، لتدريس المناهج الجديدة، التي تعتمد في شكل رئيس على الحاسب الآلي. أما المرحلتان المتوسطة والثانوية، فبدأت إدارة التربية والتعليم في توفير ثلاثة معامل حاسوبية، إذا كانت المدرسة تحوي 16 فصلاً، وذلك لتطبيق الخطة التعليمية الحديثة، بما فيها المناهج الجديدة، بالأساليب التعليمية المطلوبة التي تم التدرب عليها»، مشيرات إلى جملة من المطالب، تشمل «الأجهزة ووسائل الأمن والسلامة في المختبرات، التي ستصل خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أفادت به الوزارة».