أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، أن الذكرى ال17 لتوليه مقاليد الحكم «تأتي مناسبة سنوية يتم من خلالها تجديد، عهود الولاء والوفاء والالتزام بثوابت الإصلاح والتطوير المستمر لمملكة البحرين بقيمها الداعية للعيش المشترك، وحماية الحقوق والحريات واحترام القانون، بوصفه أساساً لثبات الدولة واستقرارها». وقال الملك حمد في خطاب ألقاه لمناسبة العيد الوطني والذكرى ال17 لتوليه الحكم، إن «احتفالاتنا الوطنية المجيدة تشكل فرصة طيبة نتوجه من خلالها بالشكر والتقدير لكافة الفعاليات المدنية والشعبية، التي تتولى مسئولية البناء والتجديد بروح عصرية تنطلق من خصوصيتنا الوطنية وثوابتنا الأصيلة، وهو ما تتميز به البحرين من العهد الأول إلى يومنا هذا». وأشار إلى أن بلاده «تحافظ على كيانها المستقل الذي طالما حمل لواء العروبة ورفع رسالة الإسلام، ووقف بصلابة وقوة لحماية سيادته وحفظ امتداده العربي وارتباطه الخليجي ومكانته الدولية». وأضاف: «ولعل ما تتمتع به بلادنا من علاقات استراتيجية متنوعة ومصالح اقتصادية متبادلة مع أشقائها وأصدقائها لهو أبلغ دليل على قدرة البحرين المتجددة بأن تكون جزءاً أصيلاً من منظومة التنمية الشاملة، وهذا يرجع في اعتقادنا إلى تفوق الخبرة البحرينية أينما وجدت، متطلعين بهذا الصدد إلى استمرار مؤسساتنا المدنية في أداء دورها الوطني لخدمة الصالح العام، وقيادة الرأي الهادف، ورفد الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالرؤى والتطلعات التي تثري وتقوي مسيرة البناء والتطوير». وتابع: «تعتز البحرين بانضمامها ومساهمتها الفاعلة في كافة التحالفات العسكرية والأمنية الخليجية والدولية لحماية إقليمنا ومحيطنا العربي والإسلامي من الإرهاب على اختلاف أنواعه، وسيظل هذا الالتزام عنواناً لعلاقتنا القوية مع المجتمع الدولي، ولن نتأخر عن ذلك الالتزام مهما بلغت التضحيات».