قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس إن إقرار الميثاق الوطني منذ 13 عاماً: «ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، لأنها تذكرنا دائماً بتوافقنا على الثوابت الوطنية والعمل في إطارها»، مضيفاً «ان هذا التوافق على المصلحة الوطنية هدفنا جميعاً، وتوافقنا على الانتماء إلى هذه الأرض العزيزة التي نعمل جميعاً على حمايتها». وكان الملك حمد يلقي كلمة متلفزة، في مناسبة ذكرى الميثاق الوطني الذي صوت عليه البحرينيون بنسبة تفوق 87 في المئة. وأشاد بما حققه هذا الميثاق للشعب البحريني، خصوصاً للمرأة، والعمل بنظام المجلسين في السلطة التشريعية، يتشاركان في التشريع في إطار مجلس واحد. وشدد الملك على «الثوابت الوطنية التي أقرها أفراد الشعب بغالبية منقطعة النظير إنما هي تنسجم مع القيم العربية الإسلامية وتكفل حرية العقيدة، وفي مقدمها دين الدولة وشكلها ونظام الحكم». وأكد «وجوب تكريس هذه الثوابت في المجتمع خلال الفترة المقبلة لأنها أساس حياة الشعب البحريني، وتمثل أساس الانطلاق نحو مستقبل أفضل». وشدد على «أهمية الالتزام بمسارات الإصلاح الشامل بما يتناسب مع ظروفنا ومصلحتنا الوطنية وهويتنا وقيمنا. وهذا يعني احترام حقوق جميع المواطنين». ودعا إلى «نبذ العنف والإرهاب والتطرف بشتى صوره فالبحرين ستظل دائماً وأبداً في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، داعمة للقضايا العادلة للدول الشقيقة، فذلك ثوابت سياستنا». وأشار إلى بعض ما تحقق في عهده من الإنجازات، قائلاً: «لقد استطعنا المحافظة على الكثير من المكتسبات. فقد عادت الحياة النيابية والبلدية، وأطلقت الحريات العامة، وتأسست الجمعيات السياسية، ونشطت مؤسسات المجامع المدني، واستكملنا مؤسساتنا الدستورية من سلطة قضائية، ومحكمة دستورية، وديوان للرقابة المالية والإدارية، وتحديث مؤسسات السلطة التنفيذية، وتمكين المرأة في مختلف القطاعات حيث تبوأت أرفع المناصب في الداخل والخارج. خصوصاً بعد أن ارتفعت نسبة تمثيلها من 4.9 الى 35.5 من إجمالي القوى العاملة البحرينية، وارتفعت نسبة العاملات في القطاع الحكومي لتكون 51 في المئة». وتابع : «ونحن نستذكر الإنجازات التي تحققت، لا بد أن نتذكر كيف استفاد المواطنون بعد أن أقر ميثاق العمل الوطني، سواء في زيادة فرص العمل أو تحسين مستوى دخل الفرد وانخفاض نسبة البطالة، ولما كانت المشكلة الإسكانية من التحديات التي تواجه مجتمعنا فقد تكللت الجهود الحكومية بتسريع وتيرة البناء واستقطاب الاستثمار في القطاع الخاص. المدرجة في خطة إنشاء 40 ألف وجدة سكنية بحوالى 2.6 مليار دينار لتنخفض فترة الانتظار الى 5 سنوات مع نهاية 2016». وقال إن «هذه الإنجازات» ليست طموحاته القصوى، واعداً بأن الكثير قادم. وشكر الملك حمد «جميع البحرينيين الأوفياء لوطنهم وكذلك رجال الأمن والحرس الوطني لحمايتهم مكتسبات الوطن». وكانت البحرين شهدت أمس احتفالات ومهرجانات شعبية أكبرها في وسط المنامة في ذكرى إقرار الميثاق الوطني. ويزور الملك حمد الهند في الأسبوع المقبل، بعد جولته في اليابان وتايلند والصين.