كابول، لندن، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أمر قائد القوات الأميركية و «الأطلسية» في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، بفتح تحقيق في مقتل عاملة الإغاثة البريطانية ليندا نورغروف خلال محاولة لإنقاذها في ولاية كونار شرق أفغانستان الجمعة الماضي، بعدما رجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس، احتمال مقتلها بقذيفة أطلقها جنود أميركيون خلال محاولة تحريرها من خاطفيها. وأشار بترايوس الى أن ملابسات الحادث لم تتضح، في ظل فرضية أن الانفجار الذي أدى الى مقتل البريطانية نتج من حزام ناسف حمله أحد خاطفيها، في حين أن تحليلاً لاحقاً لأشرطة فيديو المراقبة ومشاورات مع فريق الإنقاذ «لم تحسم» هذه الفرضية. وأوضح الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل جون دوريان، أن هذه القوات تجري تحقيقاً وستطلع العسكريين البريطانيين على نتائجه. وعزز كامرون التكهنات في بريطانيا بمقتل نورغروف بقنبلة ألقتها القوات الأميركية، إذ أعلن أن بترايوس «يشعر بأسف عميق لما جرى»، وبرر رئيس الوزراء تولي جنود أميركيين عملية الإنقاذ الفاشلة، بأن منطقة الحادث تابعة الى القيادة الأميركية. وأضاف كامرون: «لا ننسى أن ليندا كانت محتجزة في منطقة جبلية نائية، وان العملية كانت صعبة جداً»، مؤكداً أنه ساند عملية الإنقاذ بالكامل. على صعيد آخر، أكد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي انه يجري «منذ فترة» مفاوضات سرية مع حركة «طالبان» لمحاولة وقف الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وقال كارزاي لشبكة «سي إن إن» الاميركية: «نجري محادثات مع طالبان كمواطنين في ما بيننا. وهي ليست رسمية وتعقد في مكان محدد، بل اتصالات شخصية غير رسمية تحصل منذ بعض الوقت». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت الأربعاء الماضي، أن كابول باشرت محادثات سرية مع «طالبان» لمناقشة سبل إنهاء الحرب. ونفى الرئيس الأفغاني ما أورده الصحافي الأميركي بوب وودوارد في كتابه بعنوان: «حروب أوباما»، عن معاناته (كارزاي) من «هوس اكتئابي»، واصفاً المعلومات بأنها «طريفة»، وموضحاً انه يتناول فيتامينات وأدوية رائجة لمعالجة أوجاع الرأس.