أكد الرئيس اللبناني ميشال عون تصميمه على «العمل لتحقيق الإنماء المتوازن»، مشدداً على ضرورة «تفعيل التعاون مع البنك الدولي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية في مختلف المناطق اللبنانية». كلام عون جاء خلال لقاءات سياسية وإنمائية وإدارية عقدها أمس. واعتبر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في رسالة خطية وجهها إلى عون وسلمها إليه المسؤول عن البنك الدولي للشرق الأوسط فريد بلحاج أمس، أن «انتخاب الرئيس عون يشكل معلماً أساسياً في استعادة انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان». وأكد «التزام مجموعة البنك الدولي الثابت تجاه الدولة اللبنانية»، معرباً عن «تطلعه لدعم الرئيس عون في بناء اقتصاد قوي ومرن يقود إلى إنعاش لبنان وتنميته». وبحث بلحاج مع عون في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان في «مشاريع يمكن البنك الدولي المساهمة في تمويلها وتأمين الخبراء والاستشاريين لمتابعتها بالتنسيق مع الدولة اللبنانية». والتقى عون وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال نبيل دو فريج الذي أطلعه «على صورة عمل وزارة التنمية الإدارية، لا سيما ما يتعلق بالآلية المعتمدة في الإدارات والمؤسسات العامة». كما التقى عون وفداً من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة المفتي احمد قبلان. وشدد رئيس الجمهورية اثناء لقائه رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ على رأس وفد، على «ضرورة الإسراع في إنجاز مباريات الدخول إلى الوظائف العامة وتفعيل الرقابة الإدارية وتعميم الدورات لا سيما تلك التي يجريها المعهد الوطني للإدارة». والتقى عون عائلة رئيس لجنة «سوليد» الراحل غازي عاد في حضور النائب غسان مخيبر وأعضاء لجنة تكريمه الذين وجهوا له دعوة الى حضور الاحتفال الذي سيقام السبت المقبل في حديقة جبران قبالة مقر «إسكوا» قرب خيمة المفقودين. وأوضح مخيبر أن «الوفد تداول مع عون قضية المفقودين وضرورة حلها عبر إقرار قانون الهيئة القانونية لحل قضية المفقودين وبنك المعلومات وفحص الحمض النووي، لكن كلها مواضيع يجب عرضها على مجلس الوزراء». ونقل مخيبر عن عون تأكيد «العمل على إيجاد الأطر القانونية اللازمة لمتابعة هذه القضية الإنسانية».